النجدة!
سبتمبر 21, 2020
مهابة النعمة
سبتمبر 25, 2020

النعمة غنية

“فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ” (عبرانيين 4: 16).

بينما يجب دائمًا أن نُظهِر توقيرها وإجلالنا لله، ينبغي ألا نخاف منه أبدًا بالطريقة التي نخاف بها من الأشياء المخيفة. الله محبة ومحبته لنا غير مشروطة. على الرغم من أننا لا نستحق نعمته، يمنحنا الله إياها مجانًا.

ومع ذلك، في كثير من الأحيان، عندما نكون في احتياج شديد إلى الله، ينتهي بنا الأمر إلى الشعور بأننا غير مقبولين لديه. لكن هذا أبعد شيء عن الحقيقة! حتى عندما نفشل بسبب الخطية، لا يدير الله ظهره لنا، بل يفعل العكس تمامًا – يفتح ذراعيه لنا ويطلب منا أن نأتي إليه.

نحن بحاجة إلى فهم مبدأ يتعلق بالنعمة، وهو أن النعمة ليست عُملة نحملها في جيوبنا، وننفقها بإرادتنا عندما نُخطئ. نعمة الله ثمينة لأن يسوع المسيح الذبيحة الأبدية دفع ثمن جميع خطايانا – الماضية والحاضرة والمستقبلة. لقد أتاح لنا موته على صليب الجلجثة أن نختبر الخلاص الأبدي من خلال النعمة وحدها.

من المستحيل أن ننال نعمة الله عن استحقاق. كبشر ساقطين، نحن بالتأكيد لا نستحق رحمته، لكنه يفتح كُوَى السماوات ويسكب نعمته علينا.

بينما ننمو في علاقتنا مع يسوع المسيح، نبدأ في إدراك أنه يهتم حقًا بحياتنا، ونتعلَّم أنه يريد أن يكون في علاقة حميمة معنا. بدلًا من أن نعيش في رعب منه، لدينا الفرصة لنكون أبناء ملك الملوك. وفجأة، نبدأ في إدراك انه يريدنا أن نأتي إلى عرشه، حيث تغمر النعمة كل من يدخل محضره.

صلاة: يا رب، امنحني الجرأة لكي آتي إليك عندما أخطئ، واثقًا أنك لا تزال تحبني. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.