معركتك لم تنتهِ
مارس 22, 2021
تحكَّم في غضبك
مارس 24, 2021

اِلتمسْ رضا الله وحده

“وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ، اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا” (خروج 32: 1)

اقرأ خروج ٣٢: ١- ١٤.

في كل يوم، علينا أن نختار هل سنسعى وراء الصورة أم الاستقامة. الصورة هي كل ما يتعلَّق بمظهرنا الخارجي وبكيف ينظر إلينا الآخرون، وهنا يغلِب الشكل على الجوهر. أما الاستقامة، فمن ناحية أخرى، هي فعل الصواب بغض النظر عن رأي الآخرين. يتعرَّض معظمنا لإغراء اختيار الصورة على الاستقامة، وعلينا أن نواجه هذه الحقيقة كل يوم وألا نستخف بها.

عرف هارون حقيقة هذا الإغراء جيدًا، فبينما كان موسى على قمة جبل سيناء يتلقى الوصايا العشر من الرب، كان هارون مع الشعب في أسفل الجبل، وكان هناك تمرُّد متزايد بينهم، فقد سئموا من الانتظار وأرادوا معبودًا ليعبدوه. لم يكن هارون الرجل الذي يستطيع أن يضع حداً لتمرُّد الشعب، مهما كلَّفَه الأمر، وقد وجد نفسه مُضطرًا لتقديم تنازلات لأنه، ببساطة، أراد أن يكون محبوبًا، فقد كان يعيش من أجل ارضاء جمهور الملايين، ولذلك استجاب هارون لطلب الشعب وصنع لهم عجلًا ذهبيًا ليعبدوه.

ستقودنا رغبتنا في أن نكون محبوبين إلى تقديم تنازلات، لكن في المسيح، تكون لدينا القوة لمقاومة هذا الإغراء. لقد تغيَّرنا وتجددنا لكي نحيا من أجل شخص واحد؛ ونعلم أن ما يقوله عنا يهم أكثر من أي شيء آخر، ويمكننا بقوته أن نختار الاستقامة على الصورة لأننا لسنا وحدنا، فإلهنا معنا.

صلاة: سامحني يَا رَبُّ لأني كثيرًا ما سعيت لإرضاء الآخرين بدلًا من إرضائك. اكشف لي عن الطرق التي أبحث بها عن المديح لنفسي بدلًا من بحثي عمَّا يسرّك. أريد يَا رَبُّ أن أجد شِبَعي الكامل في رضاك عنّي عندما أتمسَّك بكلمتك وأطلب وجهك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.