صلاة نحميا المُقتدرة
ديسمبر 30, 2022
لا مكان للفجوات
يناير 1, 2023

بالرغم من مشاعر الخوف

وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، لَهُ الْمَجْدُ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِين (أفسس 3: 20-21)

اقرأ نحميا ٢: ١- ١٠. عندما الله في الإستجابة لصلاة نحميا التي استمرت أربعة أشهر، وبعد أن أوشكت مرحلة الإنتظار على الانتهاء، أُتيحت الفرصة أمام نحميا عندما سأله أرتحشستا الملك عن سبب حزنه. وبالرغم من أنها كانت الفرصة التي كان ينتظرها، إلا أنه اعترف أنه شعر بالخوف

نعم كان نحميا خائفاً، لكن لا حرج في الخوف. كل من يدعي محاولة القيام بأشياء عظيمة لله بدون الشعور بالخوف والرهبة ليس صادقاً، لأن الأبطال أيضًا يختبرون مشاعر الخوف. الفرق بين الجبان والبطل ليس أن البطل لا يشعر بالخوف، لكن البطل لا يسمح للخوف أن يقف في طريق أدائه لواجبه

خاف نحميا ولكنه صلَّى أثناء خوفه، وأطاع الله بالرغم من خوفه. وبسبب صلاة نحميا التي رفعها طوال أربعة أشهر، كان الخط الساخن بينه وبين الرب مفتوحًا، وأعطى الرب نحميا الكلمات التي كان يحتاجها لتقديم طلبه الجريء إلى الملك

طلب نحميا من الملك أرتحشستا أن يمنحه إجازة للذهاب وإعادة بناء أورشليم، الأمر الذي كان محظوراً خلال فترة مُلك الملك سابق. لم يطلب نحميا فقط من أرتحشستا استخدام سلطته لإلغاء الأمر السابق بشكل غير قانوني -الطلب الذي قد يتم إعدام نحميا بسببه- بل طلب أيضًا حماية الملك وتمويله للمشروع بأكمله!

من أين حصل نحميا على تلك الشجاعة للتقدم بمثل هذا الطلب الجريء؟ لقد جاءت من روح الله خلال فترة الأشهر الأربعة التي كان نحميا يصلي ويصوم ويبكي فيها. أصغى نحميا في الصلاة وتلقى الخطط التفصيلية لإعادة بناء المدينة والسور، بما في ذلك خطة تمويل الملك أرتحشستا لبناء أورشليم

يُعتبر طلب نحميا الجريء بمثابة إكرام للملك. في الواقع، نستطيع أن نتعلم درساً مهماً من طلب نحميا. إن طلب نحميا من الملك بتزويده  بالخامات والمواد التي تُقدَّر بملايين الجنيهات كان اعترافاً منه بمدى عِظَم نفوذ الملك وموارده اللامتناهية. وبالمثل، عندما نذهب إلى الله بطلبات جريئة طالبين منه أن يفعل المستحيل من أجلنا وأن يجود بموارده علينا، فإننا في الواقع نمجده ونكرمه ونُسِرُّه

صلاة: أبي، أصلي أن تمنحني الشجاعة عندما تفتح الأبواب والفُرص أمامي لكي أبني بإيمان في ملكوتك بالرغم من الخوف. ساعدني لكي آتي إليك بجرأة وأطلب منك أمور عظيمة. جهزني للعمل الذي تريدني أن أقوم به. أصلي في اسم يسوع. آمين