صلاة مكثفة
سبتمبر 25, 2019
تدابير الله
سبتمبر 27, 2019

بركات من رحم العواصف

“أَنَّكَ أَنْتَ تُبَارِكُ الصِّدِّيقَ يَا رَبُّ. كَأَنَّهُ بِتُرْسٍ تُحِيطُهُ بِالرِّضَا” (مزمور 5: 12).

هناك دورة تتكرر كثيراً في حياة المؤمنين. ففي 1ملوك 17: 17-24 نقرأ أن فترة الوفرة عند نهر كريث تبعها فترة سفر طويلة إلى بيت الأرملة كما أن مرحلة الهدوء التي كان يحياها إيليا في بيت صرفة انتهت فجأة بموت ابن الأرملة (انظر 1 ملوك 17: 17-24).

إن العواصف التي تعقُب البركات أمر معتاد في حياة المؤمنين فغالبًا ما يعقب النصر العظيم تجربة شديدة. لقد اختبرت هذا الأمر حينما أنشأنا كنيستنا عام 1987 وباركنا الله بكل بركة يُمكن أن تتمتع بها كنيسة. لقد حضر ثمانية وعشرون شخصًا الاجتماع الأول في غرفة فندقية؛ ثم ارتفع العدد إلى ستين في الأسبوع التالي، وهكذا استمر المؤمنون المخلصون في التدفق على الكنيسة. كنت أقابل أشخاصًا صباحًا وظهرًا وليلًا، محاولًا أن أركض بكل قوتي لمواكبة هذا النمو الهائل.

لكن في عام 1989 أصبت باتهاب رئوي حاد ولم يكن بوسعي أن أفعل شيء سوى أن استلقي على ظهري. ومثلما فعل الله مع إيليا، هكذا خبأني أيضًا في مكان هادئ حتى أنصت إليه. علمني درسًا هامًا وهو أنني لا أستطيع أن أخدم الآخرين ما لم أخدمه هو أولًا. لقد تعلمت أنني لا أستطيع أن أفعل شيء بقوتي، بل بقوته هو.

سوف يأتي الله بالبركات من رحم العواصف في كل مرة نستمع فيها إلى صوته.

صلاة: إلهي، أشكرك لأنك تذكرني بأن البركات تأتي في أثناء الأوقات الصعبة. ساعدني أن أبحث اليوم عن تلك البركات. في اسم يسوع. آمين.