أعظم من آثار جروحنا
سبتمبر 3, 2022
حقيقة طبيعة الله
سبتمبر 5, 2022

بستاني حياتك

“الإِنْسَانُ يَشْبَعُ خَيْرًا مِنْ ثَمَرِ فَمِهِ، وَمُكَافَأَةُ يَدَيِ الإِنْسَانِ تُرَدُّ لَهُ” (أمثال 12: 14).

هل سبق لك أن تجوَّلتَ في حقل للكروم؟ هناك اهتمام مستمر بحالة كل كرمة. يهتم البستاني بشكل خاص بكل كرمة وفروعها لأنه مهتم بإنتاج كروم عالية الجودة، فيقوم بقطع النَبْتات التي تُنتِج أوراقًا فقط بلا ثمر.

الله هو بستاني حياتك الذي يقطع النَبْتات المزعجة حتى تكون مُنتِجًا ومثمرًا له. في معظم الأحيان، قد يبدو التشذيب قاسيًا أو مؤلمًا، لكن مع الله، ليس هناك قطع عشوائي، فهو ينزع ما هو ضار ومؤذي لك فقط.

عندما تنمو الأنانية والتركيز على الذات بداخل قلبك، يدخل الله إلى أسفل ويبدأ في القَصْ والتشذيب، ومُغذِّيات كلمة الله تخلق حياة جديدة. عندما تسمح لله بأن يعمل بداخلك، فإنك تبدأ في عيش حياة جديدة من القداسة والبر.

كيف تثبُت في المسيح وتستمر في الثبات فيه؟ الإجابة هي قضاء وقت كافٍ في دراسة كلمة الله وتعلمها وفهمها، لكن ليس فقط ككلمات أو حقائق أو مشاعر، بل يجب أن تكون كلمة الله هي الأساس لجميع أفعالك حتى تتغذى وتشبع بالحق فتخرج لتُغذِّي وتُشبِع آخرين به.

من السهل أن ننسى أن إنتاج الثمر أمرٌ مستحيل دون ألم التشذيب. قال يسوع: ” أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ” (يوحنا 15: 1-2).

عندما تأتي نهاية أيامك، هل ستكون حياتك كقوقعة غير مثمرة أم كحديقة غَنَّاءْ؟ هل ستكون قادرًا على النظر في عيني يسوع في ذلك اليوم الأخير وتقول له “يا رب، لقد استخدمتُ وقتي ومالي ومواهبي وهباتي لمجدك؟” صَلِّ اليوم واطلب من الله أن يُشَذِّبَك حتى تُنتج ثمره.

صلاة: يا رب أرجو أن تُشَذِّبني لكي أُنتِج ثمرًا لك، وعندما يصبح التشذيب مؤلمًا أُصلِّي كي أثق بخطتك لخيري ومجدك. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.