بطيء في الغضب – مايكل يوسف

نصرة مؤكدة – مايكل يوسف
أبريل 14, 2019
عدل الله ومحبته
عدل الله ومحبته – مايكل يوسف
أبريل 19, 2019

بطيء في الغضب – مايكل يوسف

بطيء في الغضب
بطيء في الغضب

بطيء في الغضب

فاجتاز الرب قدامه ونادى الرب الرب إله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء، حافظ الإحسان إلى ألوف . غافر الإثم والمعصية والخطية ولكنه لن يبرئ إبراء مفتقد إثم الآباء في الأبناء …” (خروج 34: 6-7)

يمتلئ تاريخ البشرية بآلاف السنين من الخطية والتمرد تأنى الله خلالها على البشر ومنع سخطه وغضبه عنهم بالرغم من تجديفهم عليه ورفضهم للتوبة وقبول ابنه مخلصاً لحياتهم.

وبينما أتأمل في طول أناته على الجنس البشري، أتذكر الأشخاص الذين شهدت لهم عن المسيح ولكنهم رفضوه وهؤلاء الذين رجوت رجوعهم إليه لسنوات إلا أنهم اغلقوا قلوبهم ولم يسمعوا صوته لأسباب مقتنعين بها: “ليس الآن، ربما فيما بعد، سوف اخضع حياتي ليسوع ولكن ليس بعد، أنا أعيش بضمير ولا احتاج لمخلص، لو قبلت يسوع سيرفضني أصدقاءي، أريد أن أكون سيد حياتي، لا أريد أن يملي الله علي رغباته”. ما أكثر الأعذار التي يقدمونها ولكن يا تُرى، هل ستصمد هذه الأعذار عندما يقفوا أمام الله في الأبدية؟

لا يوجد مهرب في اليوم الأخير ولن تتاح لهم فرصة ثانية. أما اليوم، فالباب مفتوح أمام كل شخص يريد أن يخلص ولكنه لن يظل هكذا طويلاً. كتب بطرس الرسول يقول “لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة” (2بطرس 3: 9).

لا يريد الله أن يهلك أحداً ولكن مشيئة الله هي أحد عناصر المعادلة لأن إرادة الله الصالحة هي أن يقبل الجميع عطية الحياة الأبدية ولذلك أرسل أبنه ليموت عنا ولكن مشيئته لن تتسلط على إرادتنا الحرة.

الرب لا يُسر بموت الشرير (حزقيال 33: 11) ولا يريد أن يهلك أحد بل يريد الجميع أن يتوبوا (2بطرس 33: 11) ولكن إن اختار شخص أن يرفض العطية المجانية، فلن يفرض الله عليه مشيئته وسينال هذا الشخص الدينونة التي اختارها. صلاتي هي ألا تكون أنت واحد من هؤلاء الذين اختاروا عذاب الإنفصال عن الله لأن يسوع غلب الموت وانتصر عليه ودفع ثمن فداءنا وله الغلبة في النهاية.

صلاة: يا رب، أشكرك من أجل نعمتك التي لا تقدر بثمن وأشكرك من أجل طول أناتك. ساعدني لكي أُخضع إرادتي لك كل يوم. أصلي في اسم يسوع. آمين.