العالم غارق في الخطيَّة
فبراير 3, 2023
اسجدوا أمامه
فبراير 5, 2023

بهجة الرجاء

وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا ٱللهِ وَإِحْسَانُهُ – لَا بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِه)تيطس 3: 4-5)

في الميلاد، نحتفل بأحد أروع الأحداث في تاريخ البشريَّة، حين أرسل الله ابنه يسوع إلى الأرض. لكن لماذا كانت ذبيحة الله ضروريَّة؟ ولماذا نزل يسوع من السماء؟

اقرأ كولوسي 2: 13- 15. يقول لنا الله عبر الرسول بولس إنَّنا قبل يسوع كنَّا أمواتًا في خطايانا، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ يسوع حمل خطايانا على الصليب، ومات ليفتدينا، ويمحو صكَّنا، وهكذا جرَّد الشيطانَ من أي ادِّعاء قد يستخدمه ضدَّنا، وهو مبدع الخطيَّة، فخطايانا قد غُفرت، ولم يعد للأسد الزائر أي قبضة على حياتنا. يسوع صنع كلَّ هذا من أجلنا

يستحقُّ هذا العمل العظيم أن نحتفل به كلَّ يوم إلى أن يعود يسوع، لكن ليس هذا كلَّ ما صنعه يسوع لأجلنا، فالله سخي بإحساناته إلينا. ثمَّ تابع بولس وشرح في كولوسي 2: 13، وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي ٱلْخَطَايَا…. أَحْيَاكُمْ مَعَهُ (في المسيح)

عندما مات يسوع، ماتت طبيعتنا الآثمة معه، لكن كما قال بولس، ‘‘فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ ٱلْمَسِيحِ، نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ’’ (رومية 6: 8). عندما قام يسوع من الأموات، أقام قلوبنا أيضًا، لكي نعيش لأجل الله. لقد أقامنا الله لنعيش حياة جديدة في المسيح! ولكي نفعل هذا، يجب أن نحسب أنفسنا أمواتًا عن الخطيَّة، ولكن أحياء لله’’ (رومية 6: 11)

بدلًا من السعي إلى إثبات قيمتنا، لأنَّ هذا كل ما يمكننا فعله بطبيعتنا الآثمة، حرَّرنا يسوع لكي نحيا بمحبَّة الله، وبدلًا من القلق بشأن تسديد احتياجاتنا والعيش مكبَّلين بالهموم، لأنَّ هذا كلَّ ما يمكننا فعله بطبيعتنا الآثمة، حرَّرنا يسوع لكي نسلك بالحق وهو أن الله الآب يسدِّد احتياجاتنا
وهكذا، بفضل موت يسوع وقيامته، تحطَّمت قيود الخطيَّة التي كانت تكبِّلنا، وأصبح بإمكاننا أن نحيا بمحبَّة الله وإحساناته على الدوام. لقد منحنا يسوع هذه الهديَّة بموته وقيامته، وهي هدية ثمينة جدًّا

صلاة: أبي السماوي، علِّمني أن أموت عن الخطيَّة وأحيا لك. أرِني النواحي التي ما زلت أحتفظ فيها بالقيود القديمة المحطَّمة. أشكرك لأنَّك أقمتني إلى حياة جديدة. أنت صالح جدًّا. أصلي باسم يسوع. آمين