تشجيع الله
مارس 20, 2020
اتبع إستراتيجية الله
مارس 23, 2020

تذكَّر أعمال الله

“أَذْكُرُ أَعْمَالَ الرَّبِّ. إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ الْقِدَمِ” (مزمور 77: 11).

عندما أخرج الله شعبه بأعجوبة من العبودية في مصر، سرعان ما نسى بني إسرائيل ما فعله الله معهم، وبدأوا يتذمرون ضد الله في كل مرة يواجهون بها تحديًا، بدلًا من أن يشكروا الله من أجل يده الحاضرة دائمًا. وكان موقفهم هذا سببًا في منعهم من دخول أرض الموعد لمدة 40 عامًا حتى توفي هذا الجيل المتذمر في البرية.

بعد أن وصل شعب الله أخيرًا إلى أرض الموعد، طلب الله منهم أن يضعوا نصبًا تذكاريًا ليتذكروا معونة الله الفائقة لهم عند عبور نهر الأردن (إقرأ يشوع 4: 1-3). نفذ يشوع ما أمر به الرب وشرح للرجال السبب “لِكيْ تَكُونَ هذِهِ عَلاَمَةً فِي وَسَطِكُمْ. إِذَا سَأَلَ غَدًا بَنُوكُمْ قَائِلِينَ: مَا لَكُمْ وَهذِهِ الْحِجَارَةَ؟ تَقُولُونَ لَهُمْ: إِنَّ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ قَدِ انْفَلَقَتْ أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ… فَتَكُونُ هذِهِ الْحِجَارَةُ تَذْكَارًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الدَّهْرِ” (يشوع 4: 6-7).

يريد الله أن يرى صلوات ممتلئة بالشكر الصادق لما فعله في الماضي. إنه يريد أن تمتليء قلوبنا بالرهبة والإمتنان لبركاته، ويريدنا أن نضع نصبًا تذكارية في قلوبنا لتشهد على ما قدمه لنا.

الله لا يريد أن نأخذه كأمر مُسَلَّم به. إنه لا يريدنا أن نعطيه قوائم طلباتنا دون أي رغبة حقيقية منا في معرفته. نحن نُهين الله عندما نجعل دوره يقتصر على كونه “المصباح السحري” الذي يحقق لنا أمانينا. يستجيب الله لصلواتنا ليقوِّي إيماننا به، وليساعدنا لكي نثق بكلمته، وليتمجد، وليُعبِّر لنا عن محبته.

صلاة: ساعدني يارب لكي أضع نصبًا تذكارية في قلبي لكي أتذكر دائمًا البركات الكثيرة التي تفيض بها عليّ. أصلي في اسم يسوع. آمين.