اربَح شريك حياتك غير المؤمن
نوفمبر 19, 2020
دَعْوَتنا
نوفمبر 21, 2020

تذكَّر ارساليتك

“إِنَّمَا احْتَرِزْ وَاحفَظْ نَفْسَكَ جِدًّا لِئَلاَّ تَنْسَى الأُمُورَ الَّتِي أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ، وَلِئَلاَّ تَزُولَ مِنْ قَلْبِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَعَلِّمْهَا أَوْلاَدَكَ وَأَوْلاَدَ أَوْلاَدِكَ” (تثنية 4: 9).

توقَّف بنو إسرائيل عن إعادة بناء هيكل الله لمدة 16 عامًا بسبب المقاومة والإحباط، ثم كشف الله من خلال النبي حجي عن الشيء الذي كان يعيقهم: “هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلًا: هذَا الشَّعْبُ قَالَ إِنَّ الْوَقْتَ لَمْ يَبْلُغْ وَقْتَ بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ” (حجي 1: 2).

نحن لا نزال نستخدم اليوم نفس هذا العُذْر القديم؟ “ليس هذا هو الوقت المناسب”. على الرغم من أن الله لديه وقت محدد لكل شيء، إلا أننا في بعض الأحيان نستخدم هذا الحق لتبرير سلوكنا بدلاً من الخضوع للمسيح.

في إنجلترا، في أواخر القرن الثامن عشر، كان هناك صانع أحذية فقير اسمه ويليام. لسنوات عديدة، كان الرب يثير شغفًا في قلب ويليام بالكرازة بالإنجيل إلى أقصي الأرض كما أمر يسوع، لكن حلم ويليام بالكرازة كان يُواجَه بالكثير من المقاومة من قادة الكنيسة في ذلك الوقت.

بعد أكثر من 200 عام، أصبح “ويليام كاري” يُعرَف بأنه أب الإرساليات الحديثة، وأنه مُحفِّز الحركة التبشيرية في القرن التاسع عشر، وهي الحركة التي يمكن لكثيرين منا أن يَنسِبوا إليها أصولنا الإنجيلية.

في ذلك الوقت، كان لدى “كاري” العديد من الأسباب التي تدعوه للاستسلام، فكان بإمكانه أن يقول: “يا رب، ليس لدي المال الكافي للذهاب إلى الهند والكرازة بالإنجيل، ولَدَيَّ عائلة أعولها، والرعاة الآخرون أيضًا يرون أنها فكرة سيئة”، أما ويليام فكان يحفظ كلمة الله في قلبه. لو كان ويليام قد استسلم لعُذر من هذه الأعذار، لما وُجدت حركة الإرساليات على الإطلاق.

قد يبدو رَد الله الذي أدان عُذر بني إسرائيل حجي 1: 4 كهذا الرد لنا اليوم: “لديكم وقت للتسلية، ووقت لحياتكم المهنية، لكن هل لديكم وقت لخدمتي؟”

اقرأ حجي ١: ١٢- ١٤. لأن الله كشف حالة قلوبهم، أدرك بنو إسرائيل موقفهم ورفضوا أن يظلوا غير مبالين، فرجعوا إلى الرب برحمته ونعمته.

رسالة حجي هي أن الله يمكنه دائمًا إعادة توجيهنا إذا نسينا هدفنا. ما الذي يريده منك الله اليوم؟ هل تتمحور حياتك حول المسيح ورسالته؟ اسمح للروح القدس أن يقويك ويشجعك، ومهما كانت التكلفة، هو يستحقها.

صلاة: يا رب اكشِف لي عن أي شيء يعوق طاعتي الكاملة لك، وامنحني الحكمة لكي أُدرك ضرورة مشاركة كلمتك مع الآخرين، فياله من شرف لي أن أخدمك! أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.