اغفر وانسَ
نوفمبر 23, 2019
Sel contaminé
نوفمبر 25, 2019

تسبيح من سجن الألم

“ارْتَفِعْ يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ. نُرَنِّمْ وَنُنَغِّمْ بِجَبَرُوتِكَ. (مزمور 21: 13)

برغم عدد المرات التي اختبرنا فيها تحقيق وعود الله، يبدو أن لنا ذاكرة ضعيفة.

تنحرف الحياة فجأة نحو مسار غير متوقع، ونبدأ في التساؤل عما إذا كنا سننجو من ذلك. نحاول إيجاد طريقة للتخلُّص من الألم فنُدرك أن الوضع مستحيل بعيدًا عن الله. وبدلاً من تسبيح الرب والثقة بأنه سيوجد مخرجًا، نلتجيء إلى القلق والتذمر.

إذا كان هناك شخص واحد له الحق في التذمر والشكوى في العهد الجديد، فهو بولس الذي أصبحت حياته، بعد إيمانه، تتألف من صراعات متتالية تهدد حياتة. لقد تعرض للسجن والغرق والتعذيب والتهديد. كانت معاناة بولس كبيرة لدرجة أن العديد من رسائله كُتب في السجن.

ومع ذلك، عندما ننظر إلى بولس في أحلك الأوقات، نجد أنه لم يكن يتذمر بسبب ظروفه – بل كان يُسبِّح الله. لقد كان تسبيح الله النسبة لبولس عادة وأسلوب حياة. كتب بولس الآتي إلى كنيسة أفسس:

وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، للهِ وَالآبِ. (أفسس 5: 18-20)

كمؤمنين عازمين على إكرام المسيح بكل ما في حياتنا، يجب أن تكون شفاهنا في تناغم مع أفعالنا عندما نسبح الله في كل فرصة. هكذا نعيش بمنظور سماوي مُثبَّت على من يستطيع أن يحول ظلمتنا الحالية إلى نور ورجاء.

صلاة: يا رب.. ذكِّرني بصلاحك وعظمتك اليوم متى شعُرت بالإحباط وعلّمني أن أسبحك في كل وقت. دعني لا أنسى أبدًا أنك أمين. أصلي في اسم يسوع. آمين.