من عُمق الاكتئاب
يوليو 4, 2021
حل اليأس
يوليو 6, 2021

تشدَّد وتشجَّع

“لِتَتَشَدَّدْ وَلْتَتَشَجَّعْ قُلُوبُكُمْ، يَا جَمِيعَ الْمُنْتَظِرِينَ الرَّبَّ” (مزمور 31: 24)

على الرغم من أننا واثقون من أن الله قادر أن يُخلِّصنا من أي موقف أو ظرف في الحياة، فإننا غالبًا ما نفقد الرجاء عندما نحاول إيجاد حلول لمشاكلنا. تبقى الحقيقة أنه على الرغم من جهودنا المُضنية لعيش حياة متناغمة، فإننا بحاجة إلى الله.

عندما نمر بظروف صعبة، ولا يبقى هناك رجاء في حياتنا، نكتئب ونتساءل كيف سنجتاز هذه المِحَن، وعلى الرغم من معرفتنا الكاملة بما يستطيع الله أن يفعله، فإننا نختار أن نغرق في اليأس والشفقة على الذات، وهنا نشبه العديد من شخصيات الكتاب المقدس.

داود، الذي اختبر الوقوع في اليأس في أكثر من مناسبة وهو يأمر روحه بتسبيح الله، ورغم أنه لم يكن متشدِّدًا أو متشجِّعًا، كتب “لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ ارْتَجِي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ” (مزمور 42: 5).

عاش دواد حياته كما لو كان كلٍ من التسبيح والرجاء مترادفين، فبالنسبة له، لم يكن الرجاء ممكنًا دون تسبيح الله، فكتب: “أَمَّا أَنَا فَأَرْجُو دَائِمًا، وَأَزِيدُ عَلَى كُلِّ تَسْبِيحِكَ” (مزمور 71: 14).

عندما نُسبِّح الله، يزداد الرجاء فينا، وندرك أنه على الرغم من حالتنا الكئيبة، فإننا لسنا بلا مُخلِّص. يا له من شعور مُشجِّع أن نعرف أن شخصًا ما مستعد لإنقاذنا – وليس فقط لإنقاذ الموقف ولكن لتبديل ظروفنا.

عندما نفتح أفواهنا، لعل كلماتنا تعبِّر عمَّا نعرف في قلوبنا أنه حقيقي، وسيسمع الله صلواتنا وكلمات تسبيحنا ويومًا ما سيفي بوعده بتعويض كل شيء.

صلاة: يا رب، أظهر لي قوة التسبيح اليوم، وساعدني لكي أختبر الرجاء الغامر الذي يصاحب التسبيح. أشكرك لأن الذين وضعوا رجاءهم فيك لن يخزوا إلى الأبد (مزمور 25: 3). أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.