الوثوق بعطيَّة الله
يناير 24, 2023
يسوع إلهنا القدير
يناير 26, 2023

تعريف اسمه

فَسَتَلِدُ ٱبْنًا وَتَدْعُو ٱسْمَهُ يَسُوعَ. لِأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ (متى 1: 21)

نجد من التكوين إلى الرؤيا أنَّ صفات الإنسان ومستقبله مرتبطان ارتباطًا وثيقًا باسمه، ونرى في تاريخ الفداء أنَّ الله أعطى عبيده أسماء جديدة تعكس مقاصده لحياتهم بصورة كاملة

لكن عندما ندرس حياة الخادم الأهمّ على مرّ العصور، وهو ابن الله، فإنَّنا نرى أنَّه لم تدعُ الحاجة أبدًا إلى تغيير اسمه في أي مرحلة، فالله كان قد حدَّد اسمه منذ البدء، ليعلن للعالم الغرض النهائي من حياة ابنه

اقرأ متى 1: 18- 25. ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم ليطلعه على الاسم الذي اختاره الله للطفل في أحشاء مريم، مجاهرًا بالهدف النهائي من حياة المسيح. قال، ‘‘… وَتَدْعُو ٱسْمَهُ يَسُوعَ. لِأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ’’ (آية 21)

يعني اسم ‘‘يسوع المسيح’’ حرفيًّا ‘‘الله يخلِّص’’ أو ‘‘هو يخلِّص’’. ويحدِّد اسم المسيح رسالته لشعبه كالآتي: تقديم الخلاص من الخطيَّة وسلامًا مع الله. يجب أن يعني اسم يسوع كلَّ شيء للمؤمن، فبدونه نهلك جميعًا إلى الأبد

إنَّ الهدف من ولادة المسيح واضح جليًّا منذ البداية، لكن وبالرغم من ذلك، لا يزال يتمّ إضفاء طابع تجاري على عيد الميلاد كلَّ سنة. ووسط اقتحام النزعة الماديَّة والعمى الروحي عالمنا، ليس من غير المألوف أن تسمع غير المؤمنين يشتكون من مبالغة المؤمنين في إضفاء طابع ديني على الميلاد. لقد عرف الله أنَّ كثيرين سيتجاهلون رسالة يسوع الحقيقيَّة، لذا يحرص الله الآب، منذ أكثر من ألفي سنة، على إعلان هدف يسوع وهويته من خلال اسمه، معرِّفًا بذلك عيد الميلاد في جميع الأوقات

فلنسعَ في موسم عيد الميلاد إلى عدم السماح لأي أمر جميل، مثل الطعام أو العائلة أو الهدايا، بإبعادنا عن حقيقة الفداء العظيمة، وهي أنَّ الله الآب رفع يسوع وأعطاه اسمًا فوق كلِّ إسم’’ (فيلبِّي 2: 9)

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل رسالة يسوع. عندما أفكِّر في اسمه، ساعدني أن أتذكَّر بهجة خلاصي والمعنى الحقيقي للميلاد. أصلِّي باسم يسوع. آمين