مواجهة العمالقة
يوليو 3, 2022
عبادة صادقة من القلب
يوليو 5, 2022

تعليم الجيل التالي

“إِنَّمَا احْتَرِزْ وَاحفَظْ نَفْسَكَ جِدًّا لِئَلاَّ تَنْسَى الأُمُورَ الَّتِي أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ، وَلِئَلاَّ تَزُولَ مِنْ قَلْبِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَعَلِّمْهَا أَوْلاَدَكَ وَأَوْلاَدَ أَوْلاَدِكَ” (تثنية 4: 9).

يجب أن نُعلِّم أبناءنا فن الحرب الروحية لأن الشيطان يجاهد من أجل أرواحهم، ويجب أن نسمح لهم بمشاهدتنا ونحن نحارب الحرب الروحية. لا تكتفِ بتوفير التعليم الجيد لهم مع قدر كبير من المال، بل قُم بتزويدهم بسُلطان كلمة الله وجَهِّزهم للمعركة.

لا تكتفِ بنجاحهم في العمل وفي العالم، بل عَلِّمهم كيف يحاربون عدو الله. اُصرُخ الى الله نيابةً عنهم، وكن نموذجًا يُحتَذَى به حتى يشاهدونك ويتعلَّموا كيفية الثبات في المعركة.

اقرأ يشوع 23. عندما شاخ يشوع وعرف أن وقته على الأرض قد اقترب من نهايته، جَمَعَ القادة معًا – الجيل التالي – وحثَّهم على الثقة في الرب قائلًا لهم: “إذا أطعتُم الرب إلهكم، سوف يحارب عنكم”. يجب أن يتعلم كل جيل من الجيل الذي سبقه دون أن يتَّكِل على الماضي؛ إذ يجب على كل جيل أن يختبر الرب بنفسه.

إذا لم نهتم بتعليم الجيل التالي فن الحرب الروحية، فسوف يُصابون بفقدان الذاكرة الروحية، وينسون الأعمال العجيبة التي عملها الرب من أجلنا، وفقدان الذاكرة الروحية يتبعه بالتأكيد تقديم التنازُلات.

أيها الآباء، نحن الذين يجب أن نكون شهادة حيَّة لأبنائنا عن نعمة الله. يخبرنا الكتاب المقدس في عدة مواضع أن مسئولية الوالدَيْن الأساسية هي تدريب أبنائهم على الحرب الروحية، فعندما فشل جيل يشوع في تدريب أبنائهم على المعارك، خسر الجيل التالي المعركة. لكن الخبر السار هو أننا إذا صرخنا إلى الله، سيمنح نعمته ثانيةً، ليس لجيلنا فقط بل للجيل التالي أيضًا.

صلاة: ساعني يا أبي لكي أكون أمينًا في نقل كل ما عَلَّمتَني إياه إلى الجيل التالي، وأَعِنِّى حتى أقوم بدوري في إعدادهم للمعركة وأعرِض لهم فن الحرب الروحية. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.