فيض محبَّته
يناير 7, 2023
العطاء الذي يُسِّر قلب الله
يناير 9, 2023

تكريس صامت

فإنْ كنتُم قد قُمتُمْ مع المَسيحِ فاطلُبوا ما فوقُ، حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عن يَمينِ اللهِ. اهتَمّوا بما فوقُ لا بما علَى الأرضِ. –كولوسي 3: 1-2

يذكر إنجيل مرقس ما فعلته أرملة متواضعة:

جلس يسوع مُقابل الخزانة حيث يلقي الناس تبرعاتهم وبدأ يراقب الجموع وهم يضعون تقدماتهم ولاحظ الأغنياء وهم يتبرعون بمبالغ كبيرة ولكنه لاحظ أيضاً أرملة فقيرة جاءت ووضعت فلسين وهو ما يعادل قروش قليلة

” فدَعا تلاميذَهُ وقالَ لهُمُ: «الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ هذِهِ الأرمَلَةَ الفَقيرَةَ قد ألقَتْ أكثَرَ مِنْ جميعِ الّذينَ ألقَوْا في الخِزانَةِ، لأنَّ الجميعَ مِنْ فضلَتِهِمْ ألقَوْا، وأمّا هذِهِ فمِنْ إعوازِها ألقَتْ كُلَّ ما عِندَها، كُلَّ مَعيشَتِها.” –مرقس 12: 43-44

بينما دخل كثيرون الهيكل لكي يراهم الناس وهم يضعون تقدماتهم لينالوا إعجابهم وتقديرهم، جاءت أرملة وبكل تواضع أعطت كل ما لديها للرب كذبيحة شكر وحمد لله ولم تطلب سوى أن تكون أمينة لله. لم تهتم هذه المرأة برأي الآخرين فيها ولم تُجاري سلوكيات الآخرين، لكنها وضعت في قلبها أن تطيع الله وأن تعلن عن حبها له

لقد علمت هذه الأرملة أن المسئولين عن الهيكل ربما سيسخروا منها إن علموا مقدار المبلغ الذي قدمته ولكنها كانت تعلم أن الله سيباركها بسبب طاعتها وتكريسها الصامت له

هل تثبت نظرك على يسوع المسيح المُخلص، أم تقارن نفسك بالآخرين لكي تكون مقبولاً لديهم. دعونا نتذكر أن معايير الله مختلفة وتقوم على النعمة والمحبة غير المتناهية. فعندما تكون دافعنا صحيحة، سنتبارك وسنفَّرح قلبه وسنعطيه المجد في حياتنا

صلاة: يا رب، هدفي في هذه الحياة هو أن أحبك بكل قلبي وعقلي ونفسي وقوتي، لأنك مستحق كل إجلال وتقديس. افحص قلبي واجعله بالكامل لك. في اسم يسوع أصلي. آمين