تكلَّم بالحق في الأيام الأخيرة

الثبات في الأيام الأخيرة
أكتوبر 12, 2021
لا تكن وحيدًا في الأيام الأخيرة
أكتوبر 14, 2021

تكلَّم بالحق في الأيام الأخيرة

“اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ” (2تيموثاوس 4: 2).

اقرأ 2 تيموثاوس 4: 1-8.

طلب بولس من تيموثاوس أن يتكلم بالكلام الذي تكلَّم به الله بالفعل، لا أكثر ولا أقل، وحثَّهُ على عدم التعامل مع كلمة الله بتهاوُن بتلطيفها أو التخفيف من شدتها لجعلها أكثر قبولًا لدى جيل جديد. يجب أن نكون أمناء تجاه كلمة الله المقدسة، ونكرز بها مثل تيموثاوس “في وقت مناسب وغير مناسب” (2تيموثاوس 4: 2).

قد لا تكون قسًا مثل تيموثاوس، لكن هذا لا يعني أن مسئوليتك في مشاركة الكلمة أقل أهمية، فجميع أتباع يسوع مدعوون للمشاركة بالإنجيل (اقرأ متى 28: 19-20 و1بطرس 3: 15). نحن نعيش في الأيام الأخيرة، ونقترب شيئًا فشيئًا من تلك اللحظة المجيدة لمجيء يسوع. كل من يعرف يسوع ينتظره بشوق شديد، لكن الوقت بالنسبة للضال مُقَصَّر، ومن هنا الضرورة المُلِحَّة للمشاركة بحق الإنجيل دون أن ينفذ صبرنا.

يجب أن نكون مستعدين ويقظين، باحثين عن فرص لمشاركة الحق مع الآخرين، فالناس يموتون وسوف يقضون الأبدية في عذابٍ. إذا كنا نحب جيراننا وعائلتنا وأصدقاءنا، فأقل ما يمكننا فعله هو تحذيرهم. إن إنجيل يسوع المسيح هام للغاية وإلى الأبد ولا يمكن تجاهل المشاركة به.

يجب أن تكون رسالتنا ملائمة أيضًا. لا يعني هذا بالطبع أن نُغيِّر حق كلمة الله لجعله أكثر قبولًا في ثقافتنا، بل يعني أن نُطبِّق الحق على المواقف الشخصية لمن نقابلهم. على سبيل المثال، عندما نقابل أشخاص معذَّبون بالشك، ينبغي أن نقنعهم بالحُجَّة، وأولئك المُطاردون بالخوف، يجب أن نُشجِّعهم ليهزموا الخوف بقوة الرب يسوع المسيح الذي هو رجاؤنا الأكيد والأبدي.

أخيرًا، يجب أن نتحلَّى بالصبر. إن الوقت مُقصَّر في هذه الأيام الأخيرة، لذلك قد نشعر بالحاجة إلى الضغط على الناس للمجيء إلى المسيح، لكن يجب أن نظل متواضعين، مُتذكِّرين أنه ليس في استطاعتنا أن نُخلِّص أحد، فقد قال يسوع: “لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي” (يوحنا 6: 44). نحن نثق في الله باتضاع، ونترك له توقيت الخلاص، مُصلِّين دائمًا ومُتكلِّمين بمحبة عندما يمنحنا الفرصة. في هذه الظُلمة المتزايدة، سوف يجعل الله نورنا يزداد سطوعًا.

صلاة: أُصلِّي يا أبي لكي تملأني بالرأفة تجاه المحيطين بي حتى أبحث عن فُرَص لمشاركتهم بالإنجيل بطريقة تمنحهم رجاءً في حياتهم. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.