لا تترك أي ثغرات
مايو 26, 2020
الله يدعونا إلى عدم المساومة
مايو 28, 2020

حارب الإحباط

“يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ” (مزمور 89: 8).

عندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الخطية، وعندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الإدمان، وعندما تبدأ في تحقيق الثبات في حياة الصلاة الخاصة بك، وعندما تشارك إيمانك بجرأة مع من حولك، لا تندهش من المعارضة الروحية التي تظهر في طريقك. إن هدف الشيطان هو منع شعب الله من محاولة القيام بأشياء رائعة لله، ومنعهم من النمو في الحياة المسيحية.

اختبر نحميا نفس هذا المبدأ أثناء العمل على إعادة بناء أسوار أورشليم. مع تقدُّم المشروع، بدأ أولئك الذين رأوا الإصلاحات كتهديد لقوتهم في تهديد اليهود والتآمر ضدهم. لكن نحميا رد على ذلك أيضًا بالصلاة. لقد كان يصلي وكان يقظًا، ووضع حُرَّاسًا لحماية عمل الشعب نهارًا وليلًا، مُظهرًا بذلك توازنًا مثاليًا بين الروحانية والعملية.

لكن الشيطان لم يتوقف عند هذا الحد من المعارضة بل استخدم أفضل سلاح لديه ضد شعب الله، وهو الإحباط. الإحباط هو الخطر المهني الرئيسي لكونك مؤمنًا. إنه يأتي في أشكال وأنواع متعددة، ويمكنه مهاجمتك حتى عندما تسير بأمانة مع الله. يمكن أن يصيب الإحباط المؤمن بعد اجتيازه تجربة روحية هامة، ولكن إذا استسلمت لروح الإحباط، فإنك تسلب نفسك الرجاء وتستسلم لمشيئة الشيطان لحياتك. مثل نحميا وشعب أورشليم، يجب أن تختار أن تُثابر مع الله. لقد أعطاهم الله التشجيع الذي يحتاجونه لمواصلة العمل والبناء، وسيفعل نفس الشيء لك – سيمنحك تشجيع حقيقي وقوي.

وصل شعب إسرائيل إلى حد الإرهاق الجسدي؛ لقد سكبوا أنفسهم في العمل لإعادة البناء، لكنهم لم يروا سوى المزيد من الأنقاض. فقد الشعب رؤيته للمدينة المُرممة، لكن رد نحميا على الإحباط والخوف من الأعداء كان سريعًا. لقد سلحهم وشجعهم قائلًا: “اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ” (نحميا 4: 14).

عندما يحاول العدو إحباطك، لا ترتعب ولا تُحبط، بل اقضِ بعض الوقت في الصلاة، ثم استمر في العمل الذي أعطاك الله. الصلاة هي واجبك الأول وليست الملاذ الأخير، وتذكر من هو إلهك. ليكن لك سلام في قوة الله ومحبته، لأنه هو وحده العظيم المرهوب.

صلاة: أشكرك يارب لأنك تُذكِّرني بعظمتك. لا مثل لك يارب. ساعدني لكي أثق بك وإمنحني الشجاعة لمواجهة أي عقبات تعترض طريقي، عالمًا أنك معي. أصلي في اسم يسوع. آمين.