مواجهة التجربة بالحق
أغسطس 31, 2021
الرد على الخطيَّة بالتوبة
سبتمبر 2, 2021

خطورة الثقة بالنفس

“أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَارًا فِي حِضْنِهِ وَلاَ تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟” (أمثال 6: 27).

في كتابه بعنوان The Screwtape Letters، كتب سي.إس. لويس: “إن أقصر الطرق المؤدية إلى الجحيم هو الطريق التدريجي، الذي يتميز بانحداره اللطيف، وتشعر بنعومته عندما تطأه بقدميك، ولا يوجد به أي انعطافات مفاجِئة، أو علامات إرشادية، أو لافتات”.

لا يُصدِّق الكثير من المؤمنين أنهم قد ينساقوا بعيدًا عن الله، إذ يرون أن إيمانهم قوي وثابت، لكن الحقيقة هي أن تقديم التنازُلات وعدم الانضباط الروحي قادران على فتح الباب سريعًا أمام التجربة والخطية.

بمجرد قبولنا للمسيح كمخلصنا، يعرف العدو أن عمله للتدمير الأبدي قد تم إحباطه، لكنه يبذل كل جهده لتدمير شعب الله، ولهذا فهو يعمل بخطة مختلفة. يعلم الشيطان جيدًا أنه لن يستطيع أن يحصل على أرواحنا، لذا فإنه يظل ملتزماً بتدمير حياتنا.

إن الكبرياء هو أحد أهم أسلحة الشيطان التي يستخدمها ضد جسد المسيح، وهو يريدنا أن نُصدِّق أننا كاملون ومستحقون بمعزل عن الرب، ويريدنا أن نثق كثيرًا بمواهبنا وقدراتنا حتى نبدأ في اتخاذ القرارات دون مراعاة لقصد الله وخطته لحياتنا، وقبل أن نُدرك ما يحدث، نجد أنفسنا قد صدَّقنا كذبه وابتعدنا عن محبتنا الأولى – فادينا يسوع المسيح.

لا حرج في معرفة أن الله قد أعطاك بعض المواهب وأنه يستخدم قدراتك، لكن الأمر يتغيَّر عندما تبدأ في التحكُّم بنفسك في كل أمور حياتك دون اعتبار لمشيئة المُخلِّص.

الإغراء في حد ذاته ليس خطيَّة، ولكن إذا تُرِكَ دون رادع، فسيؤدي سريعًا إلى الخطيَّة ويُعطِّل الشَرِكَة مع الرب. يمكنك أن تقول لا لخطيَّة التنازُلات الماكرة بأن تطلب من الرب أن يبقيك بالقرب منه، لذا اِهتَم بقضاء وقتًا في الصلاة معه كل يوم.

صلاة: أشكرك يا رب من أجل محبتك وغفرانك لي، وأُصلِّي كي تُسامحني على الأوقات التي تنازلت فيها عن محبتي لك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.