موسى يقرر
يناير 2, 2021
اختَر الطاعة
يناير 4, 2021

خطورة تقديم التنازلات

“إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ” (1كورنثوس 10: 12).

يمكننا جميعًا أن نتذكر أيام دراستنا والامتحانات التي كنا نجتازها في المدرسة. لقد كنا نقضي اليوم كله في المدرسة، ولكننا كنا نرتعب عندما يأتي وقت الاختبارات، بالرغم من عِلمنا بأنها كانت لخيرنا، لأنها كانت تقيس مدى نمونا، وتُسلِّط الضوء على نقاط القوة والضعف فينا، وتُرشدنا إلى المستقبل. نحن نواجه اختبارات وامتحانات على المستوى الروحي أيضًا، وهذه الاختبارات هي مؤشرات لمستقبلنا الأبدي.

يجب أن نفحص أنفسنا بإرشاد الروح القدس، ونكون دائمًا مستعدين للاختبارات. كتب بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس عمَّا تعلَّمه من الله وما منحه القوة للعيش بشكل إيجابي في المسيح وسط الخوف والذُعر والسَجن والجَلْد، وقال في ختام رسالته: “جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ” (2كورنثوس 13: 5).

وقع أهل كورنثوس قديمًا في الفخ الذي يقع فيه بعض مُعلِّمينا المعاصرين اليوم، فعندما لا يتمكَّن الطُلَّاب من النجاح بالدراسة في المدرسة، يعتقد بعض المُعلمين أن معايير النجاح ربما كانت عالية جدًا، فيقومون بخفضها.

والأسوأ مما يحدث في نظام التعليم بالمدارس هو ما يحدث اليوم في كنائس يسوع المسيح، فنجد أن البعض لا يريد أن يؤمن بأن يسوع هو الطريق الوحيد للسماء والحياة الأبدية، فتقول كنائسهم “دعونا نخفف الحق ولا نتحدَّث عن الصلب أو القيامة، وبدلًا من ذلك، سنتحدث عن العلاقات والتواصل الجيد، فنحن لا نريد الإساءة إلى الناس الذين هم الجزء الأكثر أهمية في الكنيسة”.

يخبرنا الرسول بولس أن هذا النوع من التنازُل لن يؤدي إلا إلى الإحباط وخيبة الأمل، ويقول أنه للحصول على السلام والتأكيد على خلاصنا، يجب أن نؤمن بكل ما جاء في كلمة الله.

صلاة: ساعدني يا رَبُّ لكي أعرف ما هي المعايير التي قمت بخفضها في حياتي، واغفر لي تقديم التنازلات وامنحني إيمانًا راسخًا لمجدك ولخيري. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.