هوية أبدية
أكتوبر 25, 2020
البطولة الحقيقية
أكتوبر 27, 2020

خَتم استحسان الله

“تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ” (إرميا 31: 3).

هل سبق لك أن وجدت نفسك مستغرقًا في أنشطة الحياة وتتساءل كيف أصبحت مشغولًا لهذه الدرجة؟ يبذل الكثير من الناس أنفسهم حتى الإنهاك، وعندما تسألهم عن سبب اندفاعهم هنا وهناك، يجيبوا أنهم يحاولون مواكبة التفاصيل الطبيعية للحياة.

بقدر ما يبدو الأمر مُذهِلًا، فليس من الغريب أن تجد أشخاصًا يقومون بكل أنواع “الأعمال” غير الضرورية في الكنيسة. ربما يحاولون الوصول إلى مستوى من الاستحسان لدى الله أو يسعون لإرضاء شخص آخر. لكن السعي للحصول على استحسان الآخرين أمر مرهق في جميع الأحوال.

إن محاولات الحصول على استحسان الله لا جدوى منها، وهذا لأن الله قد وضع بالفعل ختم استحسانه على حياتك، ولا شيء مما تفعله يمكن أن يجعله يحبك أكثر مما يفعل الآن. عندما تقبل يسوع المسيح كمخلصك، فإنك تربح كل شيء من محبة الله. حتى قبل أن تُخلَق في بطن أمك، أحبك الله بالتمام.

هذا العالم ليس له قيمة دائمة ليقدمها لنا. كل سعينا واندفاعنا للحصول على الاستحسان ينتج عنه شيء واحد فقط، وهو فراغ القلب والروح. يحاول الشيطان أن يجعلنا نعتقد أنه من خلال أعمالنا الصالحة أو مظهرنا الأنيق، سنُحَبُّ أكثر من الآخرين، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.

لا تسمح للعدو بأن يجعلك تعتقد أنك غير مقبول. الله يقبلك كما أنت، وكل ما يتوق إليه هو أن تحبه من كل قلبك. عندما تفهم حقًا قبول الله لك في المسيح، وتختبر محبته الأبدية، ستُطيع الرب كتعبير عن محبتك له.

صلاة: أشكرك يارب على محبتك لي حتى عندما يكون سلوكي رديًّا. سامحني على الأوقات التي ابتعدت فيها عنك، وها أنا الآن أُسلِّمك حياتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.