تذكار الصليب
أبريل 20, 2023
مكان لك
أبريل 23, 2023

دعوة الصليب

‘‘وَقَالَ لِيَ: «ٱكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ ٱلْخَرُوفِ!». وَقَالَ: «هَذِهِ هِيَ أَقْوَالُ ٱللهِ ٱلصَّادِقَةُ»’’ (رؤيا 19: 9)

اقرأ رؤيا 19: 6-9

عندما نتقدَّم إلى مائدة الرب، يجب أن نتذكَّر الصليب متأمِّلين في الثمن الذي دفعه يسوع من أجلنا، وفي الوقت نفسه، يجب أن نفحص قلوبنا مفكِّرين في ثقل الخطيَّة وشاكرين الله على دم ابنه الثمين. لكن يجب أن نتطلَّع إلى الأمام أيضًا، فيسوع لم يمت على الصليب لدفع ديوننا فحسب، بل أيضًا لإدخالنا إلى أفراح السماء، فيومًا ما، سنجتمع مع القديسين للجلوس في عشاء عرس الحمل، لذا، قال يسوع عندما كان جالسًا في تلك الليلة في العلية مع تلاميذه، ‘‘إِنِّي لَا آكُلُ مِنْهُ بَعْدُ حَتَّى يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ ٱللهِ’’ (لوقا 22: 16)

كان يمكن تسمية ‘‘العشاء الأخير’’ ‘‘العشاء الأخير في الوقت الحالي’’، إذ ينتظرنا عشاء آخر واحتفال سيخزي الأطراف كافَّة، وهو احتفال منقطع النظير وهدية لنا دفع يسوع المسيح ثمنها في الجلجثة، وستكون هذه بداية فرح لامتناهٍ. واليوم، فلتذكِّرنا الوليمة المقبلة بصلاح الله اللامتناهي، فلطفه تجاه الخطاة يفوق الوصف، ورحمته أعمق وأوسع من خطايانا

يا صديقي، لقد أحبَّك الله محبَّة عظيمة حتَّى أرسل ابنه ليموت من أجلك ويضمن لك مكانًا على مائدته

صلاة: يا يسوع، كم أتوق إلى عشاء عرس الحمل! أشكرك لأنَّك ضمنت لي مكانًا على تلك المائدة المجيدة. ساعدني أن أثبِّت أفكاري على جلوسي معك في السماء لكي أحيا لك اليوم منتظرًا ذلك اليوم العظيم الذي تصنع فيه كلَّ شيء جديدًا. أصلي باسم يسوع. آمين