تذكَّر من أنت
مايو 8, 2020
متأصِّل في الحكمة
مايو 10, 2020

دليلنا الجدير بالثقة

“وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلًا وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ” (1كورنثوس 1: 10)

قد يكون إيجاد طريقنا في عالم مريض بالخطية بمثابة تحدي. من نتبع لنحيا حياة ترضي الله؟ من يمكن أن نضع ثقتنا فيه ولا يخذلنا أبدًا؟ لا يوجد قائد بشري أو راعي كنيسة أو واعظ نستطيع أن نثق به كليًا. لا يوجد شخص معصوم؛ وجميع المؤمنين يصارعون مع أفكارهم وقلوبهم التي تأثرت بالسقوط. المصدر الوحيد الموثوق به للحق، والدليل الوحيد الجدير بثقتنا، هو كلمة الله.

كان أهل كورنثوس يتبعون القادة: “كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ»، و«َأَنَا لأَبُلُّوسَ»، وَ«أَنَا لِصَفَا»” (1كورنثوس 1: 12). كان هؤلاء قادة أتقياء، بل ورُسُل، لكن أهل كورنثوس انقسموا ضد بعضهم البعض بدلاً من أن يكونوا متحدين تحت سلطان كلمة الله. إليك هذا الإختبار لتحدد من تتبع: إذا قلت “راعي كنيستي يقول…” فأنت تتبع قائد، أما إذا قلت “كلمة الله تقول…” فأنت تضع ثقتك في مصدر الحق التام.

الكنيسة التي تؤمن بسلطان وعِصمة الكتاب المقدس هي كنيسة خالية من الإنقسام، وذلك لأن الله ليس إله تشويش ولا يناقض نفسه. إن وضع أنفسنا تحت سلطان كلمة الله يُنتج اتضاعًا ووحدة، وهذه هي الخطوة الأولى نحو القداسة في عالم مريض للغاية.

صلاة: ساعدني يا رب لكي أضع رجائي في كلمتك. أريد أن أُكرم الكلمة بأن أتغذى عليها – أقرأها وأدرسها بحماسٍ، فأنا أعلم أنها تقودني بكمالٍ في الحق. أصلي في اسم يسوع. آمين.