اتِّباع الله
أكتوبر 24, 2022
test title1753
أكتوبر 26, 2022

ذبيحة تسبيح

‘‘فَلْنُقَدِّمْ بِهِ (بيسوع) فِي كُلِّ حِينٍ لِلهِ ذَبِيحَةَ ٱلتَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِٱسْمِه’’ (عبرانيين 13: 15)

من السهل أن نسبِّح الله عندما تكون الشمس مشرقة، وينال الأولاد علامات جيِّدة في المدرسة، ونحصل على ترقية في العمل، لكن عندما تتلبَّد السماء بالغيوم، وتتراجع العلامات في المدرسة، ونُطرَد من العمل، فآخر أمر سنرغب في القيام به هو تسبيح الله، لكن في هذا الوقت بالذات يجب أن نرفع أصواتنا ونسبِّحه

فعندما نسبِّح الله، نحن نعلن إيماننا به، وقد كتب صاحب المزمور، ‘‘أَمَّا أَنَا فَأَرْجُو دَائِمًا، وَأَزِيدُ عَلَى كُلِّ تَسْبِيحِكَ. فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ، ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلَاصِكَ، لِأَنِّي لَا أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَادًا’’ (مزمور 71: 14-15)

يجب أن نقدِّم ذبيحة التسبيح لله في أوقات الفرح وفي أوقات الحزن، فلا تسمحوا بأن يتحوَّل تسبيحكم إلى عادة أو إلى نشاط روتينيّ متكرِّر، فالسجود أمام عرش ربِّنا ومخلِّصنا هو امتياز لا يُقدَّر بثمن

أحد أكبر المفاهيم الخاطئة المتعلِّقة بالتسبيح هو اعتقادنا أنَّنا نسبِّح لأجل الله. لكنَّ هذا معتقد مغلوط تمامًا، فالله لا يحتاج إلى تسبيحنا لكنَّه يعلم أنَّنا نحن مَن نحتاج إليه، ويعلم أنَّه حين تأخذ الحياة منعطفًا غير متوقَّع نحو الحزن، أو عندما يطول مرض خطر لأشهر أو حتَّى سنوات، فالتسبيح قادر أن يريح قلوبنا وأن يملأها بشعور بالمحبَّة والأمان نابع من مصدر واحد فحسب، وهو عرش السماء

صلاة: يا رب، ساعدني أن أقدِّم لك ذبيحة التسبيح في السرَّاء والضرَّاء. أيًّا تكن ظروف حياتي، أعلم أنَّك تبقى أمينًا ومحبًّا ومستحقًّا كلَّ تسبيح. أصلِّي باسم يسوع. آمين