مُمتلئ رهبةً
أبريل 27, 2022
هل ستتعثَّر؟
أبريل 29, 2022

رحمة الله

اقرأ رومية 9: 1-18.

“فَإِذًا هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ، وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ” (رومية 9: 18).

في بداية رومية 9، يبدأ بولس في التفكير في حقيقة أن أنسبائه من اليهود يرفضون مسيحهم، وبينما كان يفكر في الدينونة التي سيواجهونها، صرخ في حزن قائلًا “سأفعل أي شيء من أجلهم حتى يعرفوا يسوع، حتى وإن اضطررت للتخلِّي عن خلاصي!”

يوضح بولس في رومية 9: 6-13 أنه على الرغم من رفض العديد من الإسرائيليين ليسوع، إلا أن مُلْك الله لن يسقُط أبدًا، “أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلًا” (عدد ٨)، وهذا يعني أن أولئك الذين يؤمنون بالله ومسيحه هم شعب الله الحقيقي – إسرائيل الحقيقي، وبالمثل، فإن خلاص الله موعود اليوم ليس لأولئك الذين يحضرون الكنيسة فحسب، بل لأولئك الذين يثقون بيسوع المسيح.

في مواجهة حقيقة أن بعض الإسرائليين قد رفضوا مُخلِّصهم، يعترف بولس أن الله ليس مُلزَمًا بأن يُخلِّص أحد، وبينما يُشكك البشر في أفعال الله، ويسألون “هل هذا عدل؟”، يُعيدُنا بولس إلى واقع أن “السؤال ليس ما إذا كان الله عادلًا أم لا، بل السؤال هو: لماذا يرحم الله الخطاة؟ “

الله لا يدين للبشرية بشيء سوى الدينونة، إذ الجميع أخطأوا، ولكنه في مشيئته الرحيمة، اختار أن يُخلِّص غير المستحقين، لذلك دعونا نبتهج برحمته ونتضرَّع إليه من أجل الضال، لأن إلهنا هو “الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ” (خروج 34: 6).

صلاة: يا الله أنت إله رحيم ورؤوف، ساعدني لكي أرى وأختبر عُمق محبتك لي وروعة ذبيحة المسيح لغير المستحقين. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.