فضح الروحانية المزيفة
يناير 6, 2021
الروحانية الحقيقية
يناير 8, 2021

روحانية زائفة

“وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا” (2بطرس 2: 1).

هل سبق لك أن شهدت عن الرب لشخص ورد عليك قائلًا: “أنا لا أحتاج إلى دين أو كنيسة، فأنا شخص روحي جدًا”. ربما يحاول هذا الشخص ملء فراغه الروحي ببطاقات التارو أو التنجيم أو التأمل أو الفلسفة أو اليوجا، ولكن بدون أن يكون المسيح مُخلِّصه، فستكون كل جهوده لإشباع جوعه الروحي بلا جدوى.

لقد ولدنا جميعًا بداخلنا فراغ روحي، نشتاق إلى الكمال والسلام، ونحاول إشباع قلوبنا وأرواحنا بإصلاحات مؤقتة، لكن الله وحده القادر على ملء هذا الاشتياق بداخلنا بشكل دائم وكامل، فهو المصدر الوحيد للشبع الروحي الحقيقي، وأي شيء آخر هو مؤقت وزائف، ومجرد ظل للشبع الحقيقي.

الروحانية الزائفة هي أي شكل من أشكال الروحانية التي لا تعترف بأن يسوع المسيح هو رب الحياة الوحيد، وهي التي ترفض الاعتراف بقوته وسلطانه، ولا تعترف أن الكتاب المقدس هو كلمة الله.

حتى الكنائس ليست مُستثناة من الروحانية المزيفة، فالبعض منها يكرز خطأً بأن المسيح هو مجرد طريق من عدة طرق تقود إلى الله، ويكرزون بما يتعارض مع كلمة الله وخطته للخلاص، وقد حذَّرنا يسوع قائلًا: “اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!” (متى 7: 15).

إنها روحانية خادعة تعتمد على السعادة الشخصية، أما الروحانية الحقيقية فتقود إلى الكمال عندما نعكس صورة يسوع المسيح. فالروحانية المزيفة تُقدِّم إصلاحات مؤقتة، ولكن الروحانية الحقيقية تُقدِّم تغييرًا دائمًا.

تدعم الروحانية الزائفة كذبة أننا نستطيع أن نحقق كمالنا، بينما تُقِر الروحانية الحقيقية بأن الروح القدس وحده هو الذي يستطيع أن يُعلنِ أننا كاملون.

صلاة: أشكرك يا رب من أجل إشباعك لي وتغييرك لي بشكل دائم لأكون ابنًا لك ومواطنًا في ملكوت السموات، وأشكرك لأنك تجعلني كاملًا. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.