الجانب الإيجابي للوحدة
أكتوبر 2, 2020
كل ما نحتاجه
أكتوبر 4, 2020

سلِّم حياتك لله

“مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُبْغِضُ نَفْسَهُ فِي هذَا الْعَالَمِ يَحْفَظُهَا إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ” (يوحنا 12: 25).

عادة ما تربك حكمة الله عقل الإنسان. في الواقع، يوجد تناقض في بعض أعظم الحقائق في الكتاب المقدس. لا يبدو التخلِّي عن الأشياء أفضل طريق للحصول على البركة، ولا يبدو أنه من الصواب أن نُظهر الرحمة واللطف تجاه أولئك الذين يسيئون إلينا، لكن هذه هي الأفعال التي يتم تشجيع المؤمنين على فعلها، ويَعِد الله بالبركات لمن يفعلها.

أصعب الحقائق الكتابية التي يجب فهمها هي: لكي تستعيد حياتك حقًا، يجب أن تُسلِّمها إلى الله، ولكي نعيش في حرية من عبودية الخطية والشيطان، يجب أن نُخضِع أنفسنا للمسيح.

جاءت لحظة انتصار يسوع عندما أسلم حياته على الصليب. عندما أسلم يسوع روحه ليدي الله، تخلَّى عن تحكُمه فيها وسمح لله بتحقيق أعظم انتصار في تاريخ البشرية. لم يعد الناس بحاجة إلى دفع الأجرة العادلة لخطاياهم. فجأة، أصبح هناك غفران لكل من يقبله بموت يسوع وقيامته. بالمثل، تأتي لحظة انتصارنا عندما نقرر التخلي عن حياتنا. عندما نتخذ القرار الواعي بالتوقف عن محاولة إدارة حياتنا والسماح لله بالقيادة، فإننا نفوز. إن صراخ ضعفنا هو في الواقع أعظم لحظة لقوتنا. إنها النقطة التي نتوقف فيها عن محاولة أن نكون مؤمنين صالحين ونقبل الإنجيل ونُدرك حاجتنا إلى مخلص وعجزنا المُطلق عن خلاص أنفسنا. يحدث هذا عندما ندعو نعمة الله للعمل في حياتنا حتى يغيرنا الروح القدس يومًا بعد يوم لنكون على شبه المسيح بخضوعنا لله.

الاستسلام لله لا يعني أنك ضعيف، بل على العكس، أنه يعني أنك شخص يعرف أين تكمن قوته.

صلاة: يا رب، اجعل حقك حقيقة في حياتي اليوم، وساعدني على فهم القوة التي تأتي عندما أستسلم لك بالكامل. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.