افعلوا ما يطلبه منكم
أكتوبر 22, 2022
اتِّباع الله
أكتوبر 24, 2022

صخرتنا وحصننا

‘‘لمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ ٱللهَ، لِأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلَاصَ وَجْهِي وَإِلَهِي’’ (مزمور 42: 11)

كتب النبي إشعياء، ‘‘عِنْدَمَا يَأْتِي ٱلْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ ٱلرَّبِّ تَدْفَعُهُ’’ (إشعياء 59: 19). لقد شعرنا جميعًا في مرحلة ما بثقل العدو المحيط بنا

قد يصيبنا الذعر أو التوتُّر جراء الضغط الذي نشعر به للوفاء بالمواعيد النهائيَّة للعمل، أو تسديد الفواتير أو حلِّ النزاعات في العلاقات، فنركِّز على أفكار الناس وأقوالهم، ثمَّ نصاب بالإحباط وحتَّى بالكآبة

لا يريد أحد التعرُّض للسخرية أو الازدراء أو الاستخفاف، لكنَّنا سنختبر هذه في مرحلة ما من حياتنا، حتَّى إنَّ يسوع تحمَّل سخرية الناس حين استهزأ به رؤساء الكهنة ومعلِّمو الشريعة والشيوخ قائلين، ‘‘قَدِ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ ٱلْآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لِأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ٱبْنُ ٱللهِ!’’ (متى 27: 43)

مهما واجهنا من صعوبات أو استهزأ بنا الناس، الله هو صخرتنا وحصننا ومنقذنا، ونحن نجد ملجأنا وأماننا فيه، وحتَّى إذا لم تشعروا بحضور الله أو عونه، هو قريب إليكم بحسب وعده في المزمور 91: 15، ‘‘يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي ٱلضِّيقِ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ’’

هل تشعرون بأنَّ الله قد نسيكم؟ يذكِّرنا كاتب رسالة العبرانيين بأنَّ الله لن ينسانا لأنَّه قال، ‘‘لَا أُهْمِلُكَ وَلَا أَتْرُكُكَ’’ (عبرانيين 13: 5)

إذًا، مهما قال الناس أو مهما شعرتم بالإحباط، تذكَّروا أنَّ الله يملك الحلَّ لقلقكم ويأسكم. ليس عليكم سوى الصراخ إليه، فهو يتوق إلى أن تطلبوا قوَّته، فاطلبوا منه أن يكون مصدر قوَّتكم وخلاصكم

صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك لا تهملني ولا تتركني، أصرخ إليك الآن لتمنحني القوَّة التي أحتاج إليها اليوم. أشكرك لأجل مراحمك الجديدة كلَّ صباح، عظيمة هي أمانتك. أصلِّي باسم يسوع. آمين