تحويل الخوف إلى إيمان
أغسطس 8, 2022
تذكَّر أمانته
أغسطس 10, 2022

صلِّ بقوَّة الله

‘‘وَٱلْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تَعْمَلُ فِينَا،  لَهُ ٱلْمَجْدُ فِي ٱلْكَنِيسَةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ ٱلدُّهُورِ. آمِينَ’’ (أفسس 3: 20-21).

 

إذا أردنا أن نسمح للإيمان بالتغلُّب على مخاوفنا، يجب أن نسلِّم همومنا وقلقنا لله، فهو أمين وقادر. هذه بعض الطرق العمليَّة للقيام بالأمر.

أوّلًا، يجب أن نتعلّم الصلاة للتخلُّص من الخوف وقبول الإيمان. بدلًا من دفن همومك، اعترف بها أمام الله بالصلاة، وضَعْها عند أقدام الصليب، واترُكها هناك. فالصلوات التي نطلب فيها أن يتغلُّب إيماننا على خوفنا هي الصلوات التي لا يتوق الله إلى سماعها فحسب، لكنَّه يحبُّ أن يستجيبها أيضًا.

وبعد أن تعترف بمخاوفك للتخلَّص منها، ابدأ بالصلاة لقبول الإيمان، ثمَّ تأمَّل في كلمة الله وأعلِن وعوده في صلواتك، واستمدّ قوَّتك من هذه الوعود كما فعل إبراهيم: ‘‘وَلَا بِعَدَمِ إِيمَانٍ ٱرْتَابَ فِي وَعْدِ ٱللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِٱلْإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا لِلهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا’’ (رومية 4: 20-21). هذه هي الخطوة الأولى لبنيان عضلات الإيمان.

ثانيًا، أُطلب قوَّة الله في حياتك. أظهر يسوع في خلال خدمته على الأرض أنَّ قوَّة الله تفدينا من خطايانا وتشفي أمراضنا وتهدئ العواصف في حياتنا. ويريد الله أن يُظهر لنا هذه القوَّة نفسها اليوم.

وأحيانًا، ينتظر الله حتَّى تنقطع كل الحلول البشرية قبل أن يُظهر لنا قوَّته، فهو يريد أن نتعلَّم أنَّ نعمته تكفينا وأن قوَّته تكمل في ضعفنا (2كورنثوس 12: 9). وأحيانًا أخرى، ينتظر الله ببساطة أن نقوم بأوَّل خطوة إيمان قبل أن يستجيب لطلبنا.

ثمَّة أشخاص لا يوجد لديهم أي سبب للخوف، ومع ذلك هم خائفون، وأشخاص آخرون لديهم كلُّ الأسباب للخوف، لكنَّهم غير خائفين. الفرق بين المجموعتين هو الثقة التامة بالرب يسوع. ومثلما يمكِّننا الإيمان المخلِّص من قبول المسيح مخلِّصًا لنا، هكذا أيضًا يمكِّننا الإيمان اليومي من معرفة المسيح ربًّا.

هل تعيش بقوَّتك المحدودة أم بقوَّة الله اللامتناهية؟ صلِّ للتخلُّص من مخاوفك وقبول الإيمان، وانظُر إلى الله على أنَّه أعظم من أي مشكلة قد تواجهها، فتجد الثقة والشجاعة. وقوَّة الله التي تثبِّت الكون، وكلَّ ذرَّة ومجرَّة ونجم في مدارها، هي القوّة التي يهبها يسوع لأبنائه اليوم.

صلاة: يا رب، أنا اضع مخاوفي عند أقدام الصليب اليوم وأستبدلها بوعودك. وحيثما أشعر بالضعف، أطلب قوَّتك للانتصار على ظروفي. أرِني خطوة الإيمان التي تريد مني اتِّخاذها اليوم، وساعدني على اغتنام الفرص فورما تُتاح أمامي. أصلِّي باسم يسوع. آمين.