الفقراء بالروح
يناير 10, 2022
الودعاء
يناير 12, 2022

طوبى للحزانى

‘‘طُوبَى لِلْحَزَانَى، لِأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ’’ (متَّى 5: 4)

إذا أردتَ تسمية نقيض للسعادة، فقد تكون كلمة ‘‘حزن’’ أفضل خيار أمامك. فعندما نفكر في الحزن، تخطر في بالنا الخسارة، خسارة أحلام أو فرص أو أحباء. لكن يسوع قال: ‘‘طوبى للحزانى’’ (متى 5: 4)، وهو لم يقصد أي نوع من الحزن، بل الحزن على خطايانا، وهو ردّ الفعل الطبيعي لدى اكتشاف انكسارنا. لذا، يأتي الحزن بعد الفقر بالروح في ترتيب يسوع للتطويبات. وعندما ندرك حاجتنا الماسَّة إلى الله ونرى خطيَّتنا التي أبعدتنا عنه، لا بدَّ أن نحزن.

لماذا يجعلنا الحزن بسبب خطايانا نشعر بالفرح أو البركة؟ لأنَّنا نختبر الراحة والفرح وقوَّة غفران الله عندما نحزن. وعندما نعترف بفشلنا وزلَّاتنا ونحزن بسببها، يمنحنا يسوع راحة تفوق الوصف.

قال لنا يسوع إنَّ الطريق المؤدي إلى السعادة يمرّ في الحزن، والطريق المؤدي إلى الابتهاج يمرّ في البكاء، وهذه جهالة بالنسبة إلى العالم، لكن لا يمكنك رؤية هذه الحقيقة وفهمها ما لم تقف أمام الصليب. وقد قال الرسول يوحنا: ‘‘إِنِ ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ’’ (1 يوحنا 1: 9). وهذا سبب كافٍ لنشعر بالفرح.

صلاة: يا رب، ساعِدني أن أرى خطيتي وأحزن بسببها. أنا أعلم أنَّك ترفعني بمحبتك عندما أتواضع أمامك. أشكرك لأجل وعدك بأن تغفر لي وتطهرني عندما أعترف بخطاياي أمامك بقلب تائب ومتواضع. أصلِّي باسم يسوع.