طوبى لبناة الجسور
يناير 17, 2020
الهروب من الله
يناير 19, 2020

طوبى للمُحتقَرين

“طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَات” (متى 5: 10).

اختتم يسوع تطويباته بتطويبة مزدوجة: “طوبى… طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ” (متى 5: 10-11). يحب العالم الناس الذين يتسمون بالمرونة، لا المنغمسين في الحق والايمان. يقول المجتمع: “طوبى لمن يعيش ويدع غيره يعيش، الذين يسخرون من الثقافة وقِيَمِها.” لكن يسوع يُرجع السعادة إلى أولئك المُضطهَدين من أجل اسمه.

لقد اضطُهِد يسوع لأنه تكلم بالحق، وعاش الحق، وكان على استعداد للموت من أجل الحق. وبما أن يسوع هو الطريق والحق والحياة، يمكننا أن نتوقع حدوث نفس الشيء معنا (يوحنا 15: 18-21 ). يدَّعي البعض الآن الإضطهاد بسبب كونهم مسيئين للآخرين وغير لطفاء، لكن ليس هؤلاء من يُطوّبهم يسوع، لكن العيش باستقامة مثل يسوع هو بطبيعته أمرًا مُسيئًا للآخرين لأنه يُذَكِّرهم بِشَرِّهم.

إذا تألَّمت لكونك مختلفًا عن العالم، افرح! وإذا تعرضت للهجوم من أجل المسيح أو كنتَ مستهدَفًا بسبب بره فيك، افرح! افرح لأنهم يعاملونك كما عاموا مُخلِّصك. افرح لأن ميراثك في السموات أعظم جدًا مما ترجو أو تفتكر.

صلاة: أشكرك يا يسوع لأنك دائمًا معي. أستطيع أن أفرح في كل الظروف لأنك أمين معي. أجد راحة في وعودك، وفي رجاء المجد الذي لي بدمك. أصلي لكي أُكرمك بمثابرتي في الإيمان والرجاء والمحبة بقوة روحك الذي يعمل فيَّ. أصلي في اسم يسوع. آمين.