إكمال السَعْي
يوليو 15, 2022
سرّ الزواج المبارك
يوليو 17, 2022

عطيَّة الجنس في الزواج

‘‘قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لَا تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ’’(متى 5:  27-28)

 

اقرأ متى 5: 27-30. الخطيَّة هي أساس مشاكلنا في العالم اليوم، لكن أكثر ما يهمُّ الله هو مصدرها، لأنَّه يعلم أنَّ القداسة الحقيقيَّة تعني إيقاف الخطيَّة في منشأها، وهو القلب. فلنأخذ الخطيَّة الجنسيَّة على سبيل المثال. قال يسوع في الموعظة على الجبل، ‘‘إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ’’ (متى 5: 28). ونحن بصفتنا مسيحيِّين مؤمنين بالكتاب المقدَّس لسنا ضد الجنس، بل إنَّنا نؤمن بأنَّه عطيَّة من الله، وبأنَّ الله أوجده وجعله عطيَّة جميلة يتشاركها الزوج والزوجة ضمن رباط الزواج، لكنَّ الإنسان شوَّه هذه العطيَّة الصالحة مثلما يشوِّه عطايا الله كلَّها.

لقد أصبحت ثقافتنا مهووسة بالجنس لأنَّ الناس يريدون عطايا الله الصالحة بدون شخص الله، لكن عندما نتجاهل كلَّ الحدود الضروريَّة التي وضعها الله حول الجنس، فإنَّنا نتحمَّل العواقب، ونضع أنفسنا في دائرة الخطر، لذا قال يسوع، ‘‘فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لِأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلَا يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ’’ (متى 5: 29). وهنا بالطبع، لم يدعُ يسوع أتباعه إلى ممارسة نوع من تشويه الذات، لكنَّه اعتمد أسلوب المبالغة للتشديد على نقطة مهمَّة، وهي أنَّه إذا أتت التجربة من خلال العين، حوِّل نظرك إلى مكان آخر، وتظاهر بأنَّك أعمى.

ما أهمية النقاوة الجنسية؟ تكمن أهميتها في أنَّه يومًا ما ‘‘كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا لِلهِ’’ (رومية 14: 12). ويحدِّد هذا الحكم مكافأتنا الأبدية، والمكافآت السماوية أهمّ بكثير من أي متعة مؤقَّتة كما أنَّها تدوم إلى الأبد. لذا، من الأفضل قبول العزلة في هذا العالم ورفض المتعة الفوريَّة على المخاطرة بخسارة مكافأتك السماويَّة.

ومثلما يُضبَط الغضب بقوَّة الله وحدها، هكذا أيضًا يجب أن تُضبط الشهوة الجنسيَّة بقوَّة الله العاملة فينا، فكرِّس نفسك له بالكامل، وحوِّل نظرك عن كلِّ ما يسبِّب لك عثرة، واطلب المساعدة من الأشخاص المحيطين بك ومن أعضاء الكنيسة، وتأمَّل في وعود يسوع كلَّ يوم لأنَّه أفضل من كلِّ ما يقدِّمه لنا العالم.

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّ قوَّتك تعمل فيَّ لتقدِّسني بقداستك. ساعدني أن أستخدم المواهب الصالحة التي منحتني إيَّاها لكي أحقِّق مقاصدك وأشهد عن حكمتك اللامتناهية بينما أثق بك. أصلي باسم يسوع، آمين.