سفر العدد
يناير 8, 2021
الكلمة الشافية
يناير 10, 2021

علاج الكبرياء

“فَالآنَ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ، الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ، وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ” (دانيال 4: 37).

يجعلك الكبرياء تتساءل: “كيف يراني الآخرون؟” و “ما هو الانطباع الذي أتركه على الآخرين؟”، كما يجعلك أكثر وعيًا بذاتك، فالكبرياء يرغب دائمًا في المديح.
بينما نحتاج جميعًا إلى التشجيع، فإن الله وحده هو المُستحق للمديح.

يمكن للكبرياء أن يحجُب أي شعور لدينا بالامتنان للرب، وإذا ظل طليقًا بلا ردعٍ، ففي النهاية سوف يفصلنا عن الله وعن من نحبهم، والعلاج الوحيد له هو تكريس أنفسنا للرب يسوع المسيح، والسماح لروحه بأن يُغيِّرنا بشكل يومي.

بعد أن مُسِح داود ملكًا على إسرائيل، أعاد هو ورجاله تابوت الله إلى أورشليم (اقرأ 1أخبار الأيام 15)، وعيَّن داود مُغنِّين وعازفين، ودخل تابوت الله المدينة بصيحات فرح وأبواق وقيثارات، وفي فرح وحماسة، خلع داود رداءه الملكي وبدأ يرقص أمام الرب (اقرأ 2صموئيل 6: 14)، لكن زوجته ميكال رأت ما فعله وانتقدته فيما بعد، فقد كانت متكبِّرة ورأت أن ما فعله داود ليس فعلًا ملكيًا (اقرأ2 صموئيل 6: 20).

الاهتمام الكبير بصورتنا الذاتية وبآراء الآخرين هما عاملان من عوامل التشتيت التي يستخدمها الشيطان لإحباطنا، لكن الله يريد أن تكون لنا صورة ذاتية سليمة قائمة على محبته غير المشروطة لنا، فبمجرد قبولنا المسيح كمخلصنا، نصبح أبناء ملك الملوك وأعضاء في عائلته الملكية.

يحرر التسبيح من قبضة الكبرياء، لذا لم يكن داود مهتمًا بصورته عندما كان يسبحِّ الله، فقد كان تركيزه على الرب وليس على ذاته. هل أنت مُهتم بشأن مظهرك أمام الآخرين؟ لا تمنع نفسك من تسبيح الرب خوفًا مما قد يظنه الآخرون.

صلاة: أيها الآب القدوس، أريد أن أجد شِبعي فيك، لكي لا أحتاج إلى مدح الآخرين لي. أتضع أمامك اليوم معطيًا لك المجد والكرامة والسجود. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.