محبة الله ثابتة
مايو 29, 2022
من كل فكرك
مايو 31, 2022

علاقة أعمق مع يسوع

“ثُمَّ إِنْ طَلَبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا الْتَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ” (تثنية 4: 29).

يعتقد الكثيرون أن رحلتهم الروحية قد اكتملت بمجرد إعلانهم لإيمانهم بالمسيح، ولكن، كما أن عهود الزواج ليست سوى بداية للعلاقة الزوجية، فإن اعتراف الإيمان ليس سوى بداية لعلاقة حيَّة يومية مع المسيح.

كان بولس الرسول رجلاً غيورًا على دينه، ولكن، بعد لقائه مع المسيح الذي غيَّر حياته، دفعته رغبته في النمو في محبة يسوع إلى اعتبار كل انجازاته نفاية. في فيلبي 3: 8-9، بعد أن استعرض بولس قائمة إنجازاته الدينية، قال بجرأة “بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، وَأُوجَدَ فِيهِ”.

تبدأ محبتك ليسوع بعدم الرضا عن مستوى محبتك الحالي له، وبشوق لمعرفته ومحبته أكثر من أي شخص أو أي شيء آخر في الحياة. هذه المحبة لا تترك مجالًا للرضا عن الذات لأن المسيح يستحق المزيد دائمًا.

عندما تستطيع أن تقول “يا رب، إن محبتي لك ضحلة جدًا، وسطحية، وأنانية للغاية”، تكون قد اتخذت الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح.

يتوق يسوع إلى تجديد أذهاننا بالحق، ويشتاق أن يملأ قلوبنا بمحبته، ويرفع تصوراتنا إلى آفاق جديدة. إنه يرغب بشدة في أن نُسلِّمه مشيئتنا حتى يملأنا بمشيئته، لكن كل شيء يبدأ بعدم الرضا.

لا توجد نهاية لمعرفتنا يسوع ومحبتنا له، فهذا هو شغلنا الشاغل على الأرض ومحور عبادتنا في الأبدية. يدعو الله أبنائه باستمرار ليعرفوه ويحبوه أكثر كل يوم، فاسعَ إلى أن تحبه من كل قلبك وفكرك ونفسك وقدرتك.

صلاة: أبي السماوي، ساعدني لكي أفحص حياتي وأعرف أين سقطت محبتي لك، وأتوب لكي أنمو في محبتك كل يوم. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.