سلاح الله الكامل
مارس 28, 2021
بسبحك
مارس 29, 2021

عِش مُنتصِرًا

“وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 15: 57)

عندما ننسى أن قوى الشيطان مؤقتة، نُصبح جُبناء في معاركنا الروحية، ونخاف أن نخطو أي خطوة في الإيمان أو أن نشارك الآخرين بالمسيح، لكن ينبغي أن نتذكر أن المسيح قد ضمن لنا الانتصار.

يجب أن نموت باستمرار عن ذواتنا لكي نعيش في انتصار. يخبرنا الكتاب المقدس “فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ” (يعقوب 4: 7)، فكلما أخضعنا ذواتنا لله، أصبحت مقاومتنا للشيطان أكثر سهولة.

كثيرًا ما يحاول الشيطان التسلل إلينا عبر الأبواب الخلفية، ولهذا يجب أن نحترس باستمرار من ضعفاتنا، وأن نُعِد أنفسنا روحياً، كما يقول الكتاب: “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا.” يشمل هذا السلاح حزام الحق، ودرع البر، والحذاء الذي يجعلنا مستعدين للمشاركة بإنجيل السلام، وتُرس الإيمان، وخوذة الخلاص، وسيف الروح الذي هو كلمة الله (اقرأ أفسس 6: 10-18).

بالإضافة إلى هذا السلاح الروحي، هناك طريقة أخرى مؤكدة لإبقاء العدو دائمًا في حالة هروب مِنَّا، وهي تسبيح الله. لكن ينبغي ألا يكون الغرض من التسبيح هو التظاهر، بل العبادة الحقيقية لله بعقولنا وقلوبنا وكلماتنا. لن يكرم تسبيحنا الله ويهزم الشيطان فحسب، بل سيرفع أرواحنا أيضًا في المعركة. يقول كاتب المزمور: “مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي، الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ وَأَصَابِعِي الْحَرْبَ. رَحْمَتِي وَمَلْجَإِي، صَرْحِي وَمُنْقِذِي، مِجَنِّي وَالَّذِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ” (مزمور 144: 1-2).

صلاة: ساعدني يا أبي لكي أتذكَّر دائما أنك قد ضمنت انتصاري ولذا ينبغي ألا أخاف. أشكرك يا رَبُّ لأنك حصني وتُرسي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.