غفران الله الأكيد
يونيو 6, 2021
غفران الله مؤثِّر
يونيو 8, 2021

غفران الله الحميم

“وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَاف. لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا” (يوحنا 10: 2-3)

اقرأ يوحنا ١٠: ١-١٨ .
إن فرص الله الثانية ليست فقط غير قابلة للإلغاء، بل هي أيضًا حميمة. يدعو يسوع الجميع ليأتوا إليه، لكنه يتحدث مع كل واحد منا شخصيًا، فهو يهتم بكل واحد منا بطريقة خاصة.

قال يسوع: “وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ. لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يوحنا 10: 2-3، 14).
يعرف الراعي الصالح كل خروف باسمه، وكلٍ منهم عزيز ومحبوب لديه.

عندما جاءت النساء من القبر وأخبرن بطرس أن الملاك قد ذكره بالاسم، اكتشف الصياد حقًا بهجة الأخبار السارة، وأنه لم يكن مجرد “واحد من التلاميذ”، بل كان بطرس الذي أراد يسوع أن يتواصل معه شخصيًا.

كان لبطرس اسمان، فقد كان اسمه ايضًا سمعان. منح يسوع بطرس اسمه بعدما اعترف قائلًا: “أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ” (متى 16: 16)، فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: “طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا” (متى 16: 17-18).

كلمة “بطرس” في اللغة اليونانية هي Petros، وهي تُشبه إلى حد كبير كلمة Petra أي “صخرة”. أراد يسوع أن يقول أن اعتراف بطرس هو الصخرة الصلبة التي ستُبنى عليها كنيسته، وكان اسم “بطرس” هو الاسم الذي استخدمه الملاك. كان بطرس في عيني يسوع هو نفس الرجل الذي اعترف به سابقًا، وكان لا يزال يوجد له مكان في العمل الذي يتعين القيام به.

بعدما قامت النساء بتسليم بطرس رسالة الملاك، كانت هناك مقابلة خاصة بين يسوع وبطرس (اقرأ لوقا 24: 34 و 1كورنثوس 15: 5). لا نعرف ما الذي قاله يسوع لصديقه، لكن لا بد وأن اللقاء بينهما كان يفيض بالمحبة الغامرة والغفران.

وبالمثل، يريد يسوع أن يتحدَّث معنا بحميمية، ولهذا أرسل روحه القدوس ليسكن في قلوبنا لينقل لنا محبته ونعمته وحقه.

صلاة: أشكرك يا أبي لأنك تعرفني تمامًا، ولا شيء فيَّ يفاجئك، لذا يمكنني أن أعرف أنني مقبول لديك كما أنا. يا لها من راحة ويا لها من هبة ثمينة تجعلني أرغب في العيش من أجلك يا مُخلَّصي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.