الشجرة
أبريل 15, 2024
دع الانتقام لله
أبريل 17, 2024

غَذِّ إيمانك

فَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: زِدْ إِيمَانَنَا! (لوقا 17: 5)

نميل إلى الحديث عن الإيمان كما لو أنه سلعة ملموسة يمكن قياسها ووزنها وتحديد مقدارها. يقول لي البعض أحيانًا “أتمنى لو كان لدي إيمانك”، وكأنهم يقولون “أتمنى لو كانت عيناي زرقاوتان مثلك” أو “أتمنى لو كنت طويل القامة مثلك”. يتحدث الناس عن الإيمان كما لو أنه موجود اليوم، ولكنه سيختفي غدًا فيقولون “كنت أؤمن، لكني فقدت إيماني”

الإيمان ليس شيئًا يمكن وزنه بالأوقية، أو شيئًا نرثه من خلال حامضنا النووي، أو نفقده كما يفقد شارد الذهن نظارته، بل هو علاقة ثقة متنامية مع الإله الحي. تتسم العلاقات بالنشاط وليس السكون، وهكذا أيضًا علاقة ثقتنا بالله، فهي كالشجرة التي تتأصل جذورها بعمق في التربة وترتفع أغصانها إلى أعلى في السماء، لكنها بدون الماء تموت، ومثل عضلات الرياضيين التي تزداد قوة مع التمرين ولكنها تصاب بالضمور عند الخمول

إذا كان إيمانك ضعيفًا وهشًّا، فينبغي أن ترويه بحق كلمة الله، وإذا كان رَخوًا وهزيلًا، فينبغي أن تمارسه من خلال العيش باتكال تام على الله. كان المؤمنون في تسالونيكي يثقون باستمرار في الكلمة لأنهم اختبروا وعود الله ووثقوا بها، أفلا تُريد أن تُنمِّي علاقة الثقة بينك وبين الإله الحي بطلبك لوجهه – أي شخصه – في كلمته؟

صلاة: يا رَبُّ، أريد أن تزداد ثقتي بك في حياتي، فساعدني لكي أعطي الأولوية للوقت الذي أقضيه معك في كلمتك حتى أعيش كل يوم في خضوع لمشيئتك. قَوِّ يا رب إيماني بإنجيلك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين