اغلب مخاوفك
أكتوبر 22, 2020
تغيير بطرس
أكتوبر 24, 2020

قبل السقوط كبرياء

“فَإِذْ لَنَا هذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ” (2كورنثوس 7: 1).

كان إنكار بطرس للمسيح بمثابة فشلاً ذريعًا. قبل ساعات فقط، اعترف بطرس بأن يسوع هو ابن الله، ثم بعد ذلك ادَّعى أنه لا يعرفه.

في مرحلة ما من حياتنا، يقع كل واحد منا في تجارب، وهذا بالضبط ما حدث لبطرس. لقد قال بفخر “وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ!” (مرقس 14: 29). كانت نوايا بطرس جديرة بالإحترام، ففي النهاية، غيَّر يسوع اسمه من أجل قصدٍ ما، وبطرس يعني “الصخرة”.

كان يسوع صريحًا مع بطرس: “إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ” (مرقس 14: 30). ومع ذلك، أصرَّ بطرس على إخبار يسوع أنه لن يتركه أبدًا. في وقت لاحق من ذلك المساء، هرب بطرس من الرب خوفًا من أن يتم القبض عليه.

لم يكن بطرس الوحيد الذي وعد بهذا الوعد في تلك الليلة. كتب مرقس “وَهكَذَا قَالَ أَيْضًا الْجَمِيعُ” (مرقس 14: 31). غالبًا ما نربط إنكار المسيح ببطرس فقط، لكن الحقيقة هي أن كل منا كان سيتعرَّض لنفس تجربته.

كتب بطرس لاحقًا رسالة إلى مؤمنين آخرين كانوا يواجهون تجارب وإغراءات وأحزان هائلة قائلًا:

اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ. وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ. (1بطرس 5: 8-10)

بكل تواضع، اجعل هدفك أن تعيش حياة مقدسة. اطلب من الله أن يحميك ويمنحك القوة والحكمة التي تحتاجها لتمجيد الله والوقوف ضد هجمات الشيطان.

صلاة: يارب، أريد أن أعيش حياة مقدسة. احمني من العدو وامنحني القوة والحكمة للوقوف في وجه التجربة، وإن سقطت، ساعدني كي لا أستسلم بل أدَع حبك يرفعني. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.