قوَّة القيامة

‘‘مُبَارَكٌ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ ٱلْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ…’’ (1 بطرس 1: 3)

قوَّة القيامة متاحة لكلّ مؤمن بالمسيح يسوع، مهما كان ضعيفًا. وهي لن تمنحك وظيفة مرموقة أو ثروة أو شهرة، فليس هذا ما جاء يسوع ليفعله، بل هو جاء ليمنحنا قوَّة للتغلُّب على الشرّ والإدمان وعلى أكبر عدو على الإطلاق، وهو الموت.

حوَّلت تلك القوَّة نفسُها شاول إلى بولس وغيَّرت أكبر مضطهد للمؤمنين ليصبح مكرَّسًا لعمل الإنجيل. اختبر بولس قوَّة القيامة ففرح بخسارة كلّ شيء، بما في ذلك حياته، من أجل الإنجيل (فيلبِّي 3: 7-14).

تتلقَّى خدمة ‘‘يهديهم في الطريق’’ اليوم آلاف الرسائل التي تشهد عن قوَّة قيامة المسيح المغيِّرة للحياة، فهي حوَّلت إرهابيِّين إلى مبشِّرين، ومجرمين إلى أشخاص صادقين يحبُّون المسيح، وأكاديميين أمضوا حياتهم في البحث عن طرق لنسف الإيمان المسيحي إلى أكبر مؤيِّدين له.

هل اختبرت عمل هذه القوَّة المغيِّرة في حياتك؟ تذكَّر أنَّ المسيحيَّة لا تعني اتِّباع مجموعة من القوانين أو الذهاب إلى الكنيسة أو السلوك بتزمُّت، فهذه الممارسات لا تخلِّص أحدًا. فقوَّة يسوع المقام من الأموات تحقِّق ما تعجز أي قوَّة أرضية عن صنعه، فهي تغيِّر قلب كلِّ من يؤمن بالمسيح ويطيعه وتبدِّل أفكاره وحياته.

كيف تختبر قوَّة المسيح المغيِّرة في حياتك؟

صلاة: يا يسوع، أشكرك لأنَّك تغيِّرني بالكامل وتنقلني من الحياة إلى الموت. أصلِّي بينما أتأمَّل في عظمة محبَّتك أن أنمو في الإيمان وأقترب إليك وأشبهك لأجل مجدك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.