قوَّته تتجلَّى في ضعفنا

تحقيق هدف الله
ديسمبر 11, 2020
دافع عن روحك
ديسمبر 14, 2020

قوَّته تتجلَّى في ضعفنا

” لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ” (2كورنثوس 12: 10).

في بعض الأحيان تخذلنا رؤيتنا، فننظر إلى الوحل أسفل أقدامنا، والفوضى التي في حياتنا، ونتساءل كيف يمكن لله أن يستخدمنا! نحن في حالة من الفوضى ونعرف أن الله يعلم ذلك، لكن الله يَعِد مرارًا وتكرارًا في كلمته بأن يستخدمنا لمجده.

في بعض الأحيان، يصعب علينا أن نرى أبعد من أنفسنا، إذ نرى فقط ما نحن عليه، بينما يرى الله ما يمكن أن نُصبح عليه. ومع ذلك، فإن كل جهودنا وتصميمنا وطاقتنا لن تستطيع أن تُحدث فينا التغييرات اللازمة، بل من خلال نعمة الله وحدها نُصبح ما يرانا الله عليه طوال الوقت.

واجه بولس العديد من المِحَن والضيقات أثناء توصيل رسالة الإنجيل إلى عالمه، وكان أيضًا يعاني من شوكة في الجسد – بلية مزعجة من نوع ما، تكهَّن العديد من العلماء بمصدرها، لكن بولس لم يذكر أبدًا ماذا كانت، فهو يريدنا أن نُركز أكثر على الأهم في لحظات ضعفنا.

كتب بولس: “لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ” (2كورنثوس 12: 10).

يُخرِج الله الورود من الأشواك التي في حياتنا، وعندما لا يعد يربطنا بالحبل المُعلقين به سوى خيط، يمنحنا الله النعمة للتشبُّث والاستمرار في الانطلاق إلى أعلى الحبل، فهو لا يريدنا أن ننجح فقط، بل يريدنا أن ننجح بإيجاد قوتنا فيه.

من المؤكد أن حمد الله وشكره على ضعفاتنا، كما فعل بولس، يتطلب وقتًا ونُضجًا، لكن عندما نكون مستعدين للاتضاع أمام الله، فسوف يرفعنا (إقرأ يعقوب 4: 10). في وسط المحن التي قد تواجهها اليوم، اصرخ إلى الرب، وعلى الرغم من صعوبة الأمر، اشكره على ما سينجزه من خلال ضعفاتك، وسوف تتفاجأ بالنتائج.

صلاة: يا رَبُّ، عندما أواجه صعوبات في حياتي، امنحني القوة لأصمُد بنعمتك. أعلم أنك ستحقق مشيئتك لحياتي حتى من خلال ضعفاتي لأنني أثق بك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.