قوَّة القيامة
أبريل 23, 2022
النصرة في القيامة
أبريل 25, 2022

قيامة غير عادية

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لِٱقْتِنَاءِ ٱلْخَلَاصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي مَاتَ لِأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ’’ (1 تسالونيكي 5: 9-10).

إنَّ الأحداث الفائقة للطبيعة التي وقعت صباح أول عيد فصح تعلن عن قوَّة الله.

بقاء الأكفان
‘‘ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ ٱلْقَبْرَ وَنَظَرَ ٱلْأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَٱلْمِنْدِيلَ ٱلَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ ٱلْأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا ٱلتِّلْمِيذُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي جَاءَ أَوَّلًا إِلَى ٱلْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ’’ (يوحنا 20: 6-8). لم يجدا دليلًا على انسحاب سريع أو فوضى من صنع بشر، بل كانت الأكفان ملفوفة بترتيب، وهذا دليل على معجزة القيامة.

قوة القيامة
لم تكن المعجزات المحيطة بموت يسوع وقيامته عشوائيَّة، فهي دلالة على الأهمية الفائقة لأوَّل عيد فصح، وهي تعمل معًا لتبيِّن أنَّ موت المسيح لم يكن موتًا طبيعيًّا، وإنَّما ذبيحة ذات عواقب أبديَّة لا حصر لها. وتثبت هذه الأحداث أنَّ الصلب والقيامة وجهان لعملة واحدة، وأن الموت والقيامة متلازمان.

لماذا؟ لأنَّ يسوع القدوس الذي لم يفعل خطيَّة افتدى بصلبه الخطاة الذي يُقبلون إليه من غضب الله العادل تجاه الخطيَّة والشرّ، وبقيامته، حرَّر المؤمنين من قيود الخطيَّة وشوكة الموت. لقد افتدى يسوع بموته جميع المؤمنين به من الجحيم والدينونة الأبديَّة، لكنَّه ضمن لهم القيامة الأبدية بقيامته.

صار يسوع ضحيَّة الخطيَّة على الصليب، لكنَّه انتصر على الموت والقبر بعد ثلاثة أيَّام. إنَّ موت يسوع المسيح وقيامته حدثان متلازمان غير قابلَين للفصل، فلا يمكنك اقتناء الواحد دون الآخر، وبينما تحتفل بالقيامة في عيد الفصح، تذكَّر أن أعظم معجزة صنعها الله ليست حدثًا تمّ مرَّة واحدة، فالمسيح لا يزال حيًّا وهو يسير معنا كلَّ يوم، وقيامته هي مقدِّمة لقيامتنا في المستقبل.

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل ذبيحة ابنك وقوَّة القيامة! أصلِّي باسم يسوع. آمين.