كانت نعمة الله منذ البدء

اُنقِذتَ من الغرق
يناير 4, 2020
هكذا أحب الله
يناير 6, 2020

كانت نعمة الله منذ البدء

“وَأَقَامَنَا مَعَه.. لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (أفسس 2: 6-7).

تم تعريف النعمة بأنها الفرصة الثانية التي لم نكن نتوقعها.

تصوَّر هذا: نحن نحني رؤوسنا في خزي لأننا نعلم أننا قد أفسدنا الأمر. لقد ضيعنا فرصتنا في أن نكون كاملين كما كان مُقدّر لنا أن نكون. ها نحن الآن، فاسدون ومُنكسرون، وبعيدون كل البعد عن قصده الله لنا. ومع ذلك، فمن البهجة الغامرة أن نرى الله ينزل إلينا ليجفف دموعنا ويشجعنا على الاستمرار والإيمان به. الله ما زال يحبنا.

يا له من شعور ذاك الذي لا بد وأن شعر به آدم وحواء، أول من اكتشف نعمة الله التي لا يمكن فهمها من نحو البشرية! لقد كانا هناك في وسط الجنة وفي الشَرِكة الأكثر كمالًا مع الله، ولم يكن لديهما سوى قاعدة واحدة – لكنهما وجدا طريقة لكسرها.

لا يريد الله أن يطردنا، وبدلًا من أن يتضايق ويُعلن نهاية العالم، سعى وراء قلب آدم وحواء. كان الله لا يزال يحبهم حتى في وسط خطيتهم (رومية 5: 8). ومنذ ذلك الحين لا يزال الله يسعى وراء خليقته.

في كثير من الأحيان، عندما نخطيء، نتساءل كيف يمكن أن يحبنا الله مرة أخرى. ومع ذلك، فإن نعمة الله هي التي تعطينا فرصة للتوبة وإيجاد حياة جديدة. لكن نعمة الله ليست عفوًا، لأن المسيح كان يجب أن يموت. لكن الله يمنحنا قبولًا غير مستحَق بإتاحته طريق لنا لكي يردُّنا إليه – بواسطة ذبيحة ابنه. هكذا يجلب حياة للمُنكَسِر: “أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ” (أفسس 4: 22-24).

بينما ننمو في علاقتنا مع الله، غالبًا ما نفاجَأ بمحبته لنا، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو مقدار النعمة التي يسكبها على حياتنا. عندما نخطئ، لا يطرحنا الله، بل يأتي إلينا قلب الله الحنون حيث نكون، ويبذل قصارى جهده لإصلاح قلوبنا واستعادة علاقاتنا معه.

صلاة: أشكرك يا رب من أجل محبتك لي. أرني كيف تبدو نعمتك اليوم. أصلي في اسم يسوع. آمين.