اتبع الله في طرقه
مارس 7, 2020
كلمة الله تُطَهِّر
مارس 12, 2020

كلمة الله سلاح

“…وَمِنْ بَنِي يَسَّاكَرَ الْخَبِيرِينَ بِالأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ، رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ، وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ…” (1أخبار الأيام 12: 32).

في وقتٍ ما، كانت الغالبية العُظمى في الغرب تعرف الكتاب المقدس جيدًا، حتى غير المؤمنين كانوا على عِلم بالعديد من قصص الكتاب المقدس الشهيرة. لكن على مدى المائة عام الماضية حدث تغيير؛ فبينما كانت المعرفة العامة في ازدياد، كانت المعرفة الكتابية في تراجُع. هذا لأننا نعيش الآن في عالم ما بعد الحداثة حيث يُنظر إلى الحق على أنه شيء نسبي – فيُقال “ما هو حق بالنسبة لك قد لا يكون حق بالنسبة لي”. لقد تم استبدال التفكير بالمشاعر. لكن الكتاب المقدس لا يسمح بهذا النوع من الهراء، فكلمة الله هي المصدر النهائي والمُطلق للحق.

عندما نقرأ أنا وأنت في الكتاب المقدس، فإننا نفعل شيئًا يتعارض مع تيار مجتمعنا. نحن نختار حق الله على مشاعرنا وآرائنا وظروفنا. وكلما فعلنا هذا، كلما أصبحنا مثل رجال يسّاكر “الْخَبِيرِينَ بِالأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ” (1 أخبار الأيام 12: 32).

إذا كنت تتعرض لتفكير ما بعد الحداثة ستة عشر ساعة في اليوم، فإن قضاء ساعتين في الأسبوع في الكنيسة لن يُعادل ذلك التأثير. لكن عندما تطيع كلمة الله وتدعها تغيّر ذهنك وقلبك كل يوم، سيقل شعورك بالراحة في هذا العالم، وهذا شيء جيد لأنه سيجعلك مستعدًا للتصدِّي لهجمات إبليس. إن كلمة الله هي أعظم سلاح لديك في المعركة، وهو سلاح غالب دائمًا. انغمس فيه، وسوف يمنحك القوة لتقف ضد تيار الثقافة.

صلاة: أشكرك يارب من أجل كلمتك التي تمنحني القوة والرجاء لتحمُّل المعارك الروحية التي أواجهها في حياتي. ساعدني لكي أُقدِّر قيمة كلمتك واتغذى بها لكي أظل قويًا وأمينًا وصحيحًا. أصلي في اسم يسوع. آمين.