كلمة الله كمِشرط الجرَّاح

كلمة الله رسالة محبَّة
أكتوبر 16, 2023
كلمة الله دليل تعليمات- الجزء الأول
أكتوبر 18, 2023

كلمة الله كمِشرط الجرَّاح

“لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ ” (عبرانيين 4: 12).

إذا كنت قد خضعت سابقًا لعملية جراحية، فأنت تعلم جيدًا ما يعنيه أن تثق في يدَّي الجرَّاح الماهرتين. يمكن للمِشرط الذي يستخدمه أن يكون كالسكين الخطِر أو كأداة شفاء؛ والأمر كله يعتمد على كيفية استخدامه. وصف كاتب العبرانيين الكتاب المقدس في آية اليوم بأنه سيف ذو حدين، و بأنه خارق إلى مفرق النفس والروح (عب 4: 12). كان ما يقصده هو شفرة دقيقة، تمامًا مثل مِشرط جراح حديث.

عندما نأتي إلى الكتاب المقدس بقلوب وعقول مفتوحة لسماع ما يقوله الرب لنا، فنحن نستلقي على طاولة العمليات، مستعدين لمِشرط كبير الجرَّاحين – لأنه هو وحده الذي يعلم أين سيمضي. تخترق كلمة الله العظام وأعماق أعماقنا الروحية، ولا شيء يوقفها حتى تُخرِج خطيتنا خارجًا ليتم التعامل معها.

لكن الطبيب العظيم لا يترك جسدنا مفتوح ومكشوف على طاولة العمليات، بل يزيل الرديء من داخلنا، ولا يتركنا حتى ننال الشفاء التام. إن شوق الله هو أن ننال الشفاء من خلال كلمته، وليس أن نُجرح، وإذا تعرضنا للأذى أثناء هذه العملية، فهذا من أجل خيرنا وشفائنا. إنه الجراح الذي يمكننا أن نثق به دائمًا.

صلاة: أعلم يا رب أنه يمكنني أن أثق بك وبكلمتك. إن عملك في حياتي هو دائما لخيري. ساعدني لكي اقبل عملك وأخضع له وأفرح به. أصلي في اسم يسوع. آمين.