كلمة الله مرآة
كلمة الله مرآة
مارس 19, 2022
أعلِن محبَّة الله
أعلِن محبَّة الله
مارس 25, 2022

كلمة الله مِشرَط جراحة

كلمة الله مِشرَط جراحة

‘‘لِأَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ ٱلنَّفْسِ وَٱلرُّوحِ وَٱلْمَفَاصِلِ وَٱلْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ’’ (عبرانيين 4: 12)

إذا سبق أن خضعتَ لعمليَّة جراحيَّة، فأنت تعرف ما تعنيه الثقة بمهارة يديّ الطبيب الجرَّاح. ويمكن للمشرط الذي يستعمله أن يكون إمَّا سكِّينة خطرة أو أداة للشفاء اعتمادًا على كيفيَّة استخدامه. ووصف كاتب رسالة العبرانيين كلمة الله بأنَّها سيف ذي حدَّين يخرق النفس والروح (عبرانيين 4: 12). وهو قصد بذلك شفرة دقيقة تشبه مشرط الجرَّاح الحديث.

عندما نقرأ الكتاب المقدَّس ونفتح قلوبنا وأذهاننا لسماع ما يريد الرب أن يقوله لنا، فإنَّنا بذلك نستلقي على طاولة العمليَّات استعدادًا لعمل مشرط الجرَّاح، لأنَّه هو وحده يعرف أين يجب غرزه. وتخرق كلمة الله إلى مفرق مفاصلنا وتتغلغل بعمق في كياننا الروحي ولا تتوقَّف إلَّا عندما تُخرج خطيَّتنا إلى العلن ليتمّ التعامل معها.

لكن الطبيب العظيم لا يتركنا على طاولة العمليَّات مكشوفين للعلن، بل هو يستأصل السيء منَّا ويزيله، ثمَّ يخيط الجرح ويضمده لكي نتماثل للشفاء التام. وهكذا، يريد الله شفاءنا من خلال كلمته وليس جَرحنا، وإذا تألَّمنا في خلال العمليَّة، فهذا لأجل خيرنا وشفائنا، وهو طبيبنا الجرَّاح الذي نثق به دائمًا.

صلاة: يا رب، أنا أثق بك وبكلمتك، وعملك في حياتي هو دائمًا لأجل منفعتي. ساعدني على قبوله والخضوع له والابتهاج به. أصلي باسم يسوع. آمين.