العمالقة والجراد
يونيو 22, 2022
الثقة في وعود الله
يونيو 24, 2022

كل شيء مستطاع لدى الله

“إِنْ سُرَّ بِنَا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَى هذِهِ الأَرْضِ وَيُعْطِينَا إِيَّاهَا، أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا” (عدد 14: 8).

أصحاب الرؤى هم من يرون الصورة الكبيرة ولا يخافون من التغيير، ولا يرفضون مغادرة مناطق راحتهم.

أولئك الذين لديهم عقلية “أرِني” لا يتحركون إلا إذا رأوا دليلاً على أن التغيير جيد، فهم يؤمنون بالرؤية فقط إذا رأوا أدلة وإثباتات على أنها الاتجاه الصحيح. ثم هناك أيضًا من يرفضون التغيير أو التكيُّف على الإطلاق.

وصل بنو إسرائيل إلى حافة الأرض التي وعدهم بها الرب بعد رحلة طويلة من مصر، وقد كانت الرحلة سلسلة من الدروس التي تُعلِّم الطاعة والإيمان، والآن أصبحوا مستعدين لدخول الأرض.

“ثُمَّ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: أَرْسِلْ رِجَالًا لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. رَجُلًا وَاحِدًا لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْ آبَائِهِ تُرْسِلُونَ. كُلُّ وَاحِدٍ رَئِيسٌ فِيهِمْ” (عدد 13: 1-2).

كانت المهمة بسيطة: “انْظُرُوا الأَرْضَ، مَا هِيَ: وَالشَّعْبَ السَّاكِنَ فِيهَا، أَقَوِيٌّ هُوَ أَمْ ضَعِيفٌ؟ قَلِيلٌ أَمْ كَثِيرٌ؟” (عدد 13: 18). بعد أربعين يومًا من تجسس الأرض، عاد الاثنا عشر رجلاً وأخبروا عن غِنى لا يصدق وأرض خصبة.

عشرة رجال منهم قدموا تقريرًا سيئًا بسبب المدن المُحصَّنَة، لكن كان لدى اثنين منهم فقط، يشوع وكالب، رأي مختلف، وهو إن ما يبدو مستحيلًا بالنسبة لنا هو مستطاع لدى الله، مهما كانت رهبة الأمر. هل تَندَرِج تحت فئة “أرني” مثل غالبية الرجال الذين أرسلهم موسى لتجسس الأرض؟ هل تريد دليلاً تامًا على النجاح قبل أن تشارك في التغيير؟ من الأفضل أن تكون مثل يشوع وكالب، فهما صاحبا رؤية وقد رأيا أن وجود الله بجانبهم سيمنحهم النجاح.

صلاة: ساعدني يا رب لكي أحيا واثقًا بك، فأنا أريد أن أتبعك حتى وسط التجارب، مُتذكِّراً أنك صاحب السيادة وأنك تحبني. لتتمجَّد يا رب في ثقتي بك وفي أمانتك الثابتة تجاهي. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.