قوَّته مجيدة!
أغسطس 20, 2021
العيش في انتظار عودة المسيح
أغسطس 22, 2021

كن أمينًا في القليل!

‘‘قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ ٱلْأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي ٱلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى ٱلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ’’ (متى 25: 23).

هل سبق لكَ أن تذمَّرت بشأن وظيفتك لأنَّك تعتبرها ‘‘قليلة’’؟ ربَّما شعرت بأنّك لا تجني منها ثمار تعبك أو بأنَّها لا تخوِّلك أن تستثمر قدراتك بالكامل، أو ربَّما كنت تتوق إلى تولِّي وظيفة تنطوي على مزيد من المسؤوليَّات والنفوذ. لكن الكتاب المقدَّس يشدِّد على أهمية الأمانة في القليل.

بعد أن أخضع شعب الله الأرض في العهد القديم، أرادوا تقسيمها بين الأسباط. ونتعلَّم في سفر يشوع 13-17 درسًا مهمًّا حول طريقة تقسيم الله للأراضي والفرص. فهو يمنحنا أراضي اعتمادًا على مقدار إيماننا، وعندما نتسلَّم أرضًا ما، سواء كان في مكان عملنا أو في المجتمع أو في صفّ الدراسة، فهو يريد منَّا أن نُخضعها له.

قسَّم الله أرض الموعد اعتمادًا على أمانة الشعب له وليس على حق البكوريَّة. وقد يدفعنا فهمنا المحدود إلى الاعتقاد أنَّ الله لم يكن عادلًا أو منصفًا، لكنّ الله يرى كل شيء من البداية حتى النهاية، وحكمته تفوق قدرتنا على الفهم. فهو يعرف جيِّدًا خبايا قلوبنا ودوافعها فيما نحن نجهلها، وهو على دراية تامة بكيفيَّة تعاطينا مع المهام الصغيرة، والبركات الصغيرة، والفرص الصغيرة. ويتوقَّف مقدار الأراضي التي سنمتلكها في المستقبل على مدى أمانتنا في القليل الذي يأتمننا الله عليه الآن.

صلاة: يا رب، ساعدني أن أكون أمينًا في القليل. أصلي باسم يسوع. آمين.