خطورة تقديم التنازلات
أبريل 25, 2023
شوكة للبركة
أبريل 28, 2023

كيف تهدم حصون العدو

‘‘وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ ٱلْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى ٱلْمَوْتِ’’ (رؤيا 12: 11)

لقد سمح الكثير من المؤمنين للشيطان ببناء حصون في حياتهم بدون أن يدركوا ذلك، وأحد أكبر المعرقلات أمام عيش حياة التقوى هو السلوك في الجسد الذي يمنعنا من الصلاة ومعرفة فكر الله. ويعني السلوك في الجسد سيطرة الطبيعة الآثمة القديمة على طبيعة التقوى الجديدة التي منحك إيَّاها المسيح، وإذا تُرك هذا السلوك بدون معالجة، فهو قادر على بناء حصون من الأنانيَّة في أعماق قلوبنا وأذهاننا

عندما ندرس كلمة الله، سرعان ما نكتشف أهمية الصلاة في معالجة السلوك في الجسد مع الأهواء المرافقة لها، فالصلاة هي المفتاح الأساسي لكشف كل حصن يحاول الشيطان بناءه في حياة المؤمن وهدمه

تعني كلمة ‘‘حصن’’ في الترجمة اليونانيَّة ‘‘القلعة’’، ما يدل، بتعبير آخر، على أن عدوَّ نفوسنا يسعى إلى بناء قلعة في حياتنا لمنعنا من معرفة مشيئة الله والعيش لأجل يسوع المسيح. لقد اختبرنا جميعًا الإحساس بالقلق والخوف، على سبيل المثال، لكن عندما تتحوَّل هذه المشاعر إلى هواجس، فهذا دليل على أنَّها أصبحت حصونًا. إنَّ الشهوة والكراهية والغضب والمرارة الجامحة هي حصون تبعدنا عن مشيئة الله لحياتنا

لكنَّنا لسنا بدون أدوات دفاع فعالة، بل لنا رجاء لأنَّنا نلنا سلاحًا قويًّا، وهو الصلاة التي تؤهِّلنا للنصرة الروحيَّة، لذا، نحن لا نحارب عدوًّا أقوى منَّا. وكما قال الرسول بولس

‘‘لِأَنَّنَا وَإِنْ كُنَّا نَسْلُكُ فِي ٱلْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ ٱلْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ’’ (2 كورنثوس 10: 3-4)

أسلحة محاربتنا ليست جسدية؛ أي أنَّها ليست منبثقة من الجسد، بل هي فائقة للطبيعة وفعَّالة، وهي قادرة على هدم  حصون العدو المظلمة، فلا تتردَّد في طلب وجه أبيك السماوي الذي يحبُّك محبَّة غير مشروطة، ففيه تجد القوَّة التي تحتاج إليها لكي تغلب

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّ لا شيء يستطيع أن يخطفني من يدك. أنا لك إلى الأبد. إذ أتسلَّح بهذه الضمانة، ساعدني أن أهدم حصون الشيطان في حياتي بينما أستسلم لروحك القدوس. أصلي باسم يسوع. آمين