كُن أمينًا تجاه كلمة الله

نور وسط ثقافة مظلمة
نوفمبر 25, 2022
غُرَبَاء
نوفمبر 27, 2022

كُن أمينًا تجاه كلمة الله

“لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ” (رومية 1: 16)

إذا كنا نتواضع ونتوب عن خطايانا في الكنيسة، سيقودنا الله للخروج من سَبْيَنَا الروحي والثقافي. لكن، ما الذي يجب أن نتوب عنه؟ وما هي خطايا الكنيسة؟

إنها نفس الخطايا التي ارتكبها بنو إسرائيل في العهد القديم – خطايا زِنَا روحي وعدم أمانة تجاه الله وتجاه كلمته. لقد تنبأ النبي حزقيال على إسرائيل قائلًا “وَالنَّاجُونَ مِنْكُمْ يَذْكُرُونَنِي بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ يُسْبَوْنَ إِلَيْهِمْ، إِذَا كَسَرْتُ قَلْبَهُمُ الزَّانِيَ الَّذِي حَادَ عَنِّي، وَعُيُونَهُمُ الزَّانِيَةَ وَرَاءَ أَصْنَامِهِمْ، وَمَقَتُوا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ الشُّرُورِ الَّتِي فَعَلُوهَا فِي كُلِّ رَجَاسَاتِهِمْ” (حزقيال 6: 9)

قد تقول “لكني أحب الله، وأذهب إلى الكنيسة بانتظام، فكيف أُتَّهَم بالزنا الروحي؟ متى ذهبتُ وراء الأوثان؟”

قال الله لإسرائيل من خلال هوشع النبي “قد كسر الشعب عهدي وتعدَّوا على شريعتي”. لكنهم صرخوا إلى الله قائلين “يا الله نحن نعرفك!” فردَّ الله “لكن إسرائيل رفض الصلاح: فيتبعه العدو. هم أقاموا ملوكًا دون موافقتي؛ واختاروا رؤساء وأنا لم أعرِف. صنعوا لأنفسهم من فضتهم ذهبهم أصنامًا لكي ينقرضوا.. إنهم يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة” (اقرأ هوشع 8: 1-7)

ظن الشعب أنهم يعرفون الله، لكن الله أجاب بأن إسرائيل قد رفض مشيئة الله، وذهب وراء آلهة أخرى باطلة، ونتيجةً لعدم أمانتهم، سيلاحقهم الأعداء. لذا، علينا نحن المؤمنون، الذين نعيش في القرن الواحد والعشرين، أن نسأل أنفسنا: كيف نكون غير أمناء تجاه الله؟ وما هي الآلهة الباطلة التي نسعى وراءها؟

لنُصلِّي كي يكشف لنا الرب عن أي خطية في قلوبنا حتى نتوب عنها ونرجع إليه

صلاة: ساعدني يا رب لكي أرى الطرق التي ضللت فيها بعيدًا عن كلمتك وسعيت وراء أمور العالم بدلًا من طلبك بصدق. اِفضح ما في قلبي من مكر وخطايا لأتوب عنها وأحيا لك بأمانة. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين