الحقّ المتعلق بالله وبنا
نوفمبر 11, 2022
لدى عدوِّك خطَّة
نوفمبر 13, 2022

لا تلعبوا لعبة اللوم

‘‘عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَٱهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ…’’ (مزمور 27: 11)

عندما تبدأ الحياة بالتداعي، قد ندرك أنَّه كان يمكن القيام بأمر ما على نحو مختلف، لكنَّنا غالبًا ما نرفض الاعتراف بهذا للرب والناس، وفيما لا يريد الله أن نشعر بواجب الاعتراف بكل خطأ نرتكبه للأشخاص المحيطين بنا، هو يريد منَّا تحمُّل مسؤوليَّة أعمالنا

فنحن غالبًا ما نرفع المسؤوليَّة عن كاهلنا لنلقيها على شخص ما أو شيء ما، فنلوم الناس على أخطائنا قائلين، ‘‘ليته لم يدفعني إلى القيام بهذا الأمر’’

لكن إذا أردنا فعلًا تحمُّل مسؤوليَّة أخطائنا، يجب أن نكون على استعداد للقول، ‘‘نعم، أنا فعلت هذا الأمر، وأريد أن تعلموا أني آسف على فعلتي وأنِّي قمتُ بالخطوات اللازمة لضمان عدم تكرُّر الأمر’’. فآخر أمر يجب أن نفعله هو محاولة التملُّص من موقف صعب عبر إلقاء اللوم على الآخرين، فاللوم لا يتماشى مع خطَّة الله لحياتنا

لم يقل يسوع أبدًا، ‘‘لو لم تكونوا عنيدين، لتمكَّنت من تجنُّب الصليب’’. فهو كان على دراية تامة بالمسؤوليَّة التي أوكله الله بها، وصمَّم أن يكون أمينًا، ومن خلاله، نلنا الحياة الأبدية، وبالتالي، يجب أن نتعلَّم العيش كرجال ونساء أحرار تمامًا

عندما نلقي اللوم على الآخرين لكي نبدو بلا لوم، لا نكون أحرارًا البتَّة، بل نعيش مستعبَدين لفعلتنا وللأشخاص الذين خُنَّاهم وأذيناهم. والغفران عمل عجائبي نأتي بموجبه إلى الله معترفين بما اقترفناه من أخطاء، ويجب أن نكون مستعدِّين، إذا لزم الأمر، للاعتذار إلى الأشخاص الذين أذيناهم

صلاة: يا رب، أريد عيش حياة الحرية، حياة مرتبطة بك وحدك وليس بخطايا هذا العالم. علِّمني طريقك لكي أسلك فيه. أصلِّي باسم يسوع. آمين