شهادة الحياة المتغيِّرة
نوفمبر 9, 2023
شركة الروح
نوفمبر 12, 2023

لا شيء سوى الدم المسفوك

“فكمْ بالحَريِّ يكونُ دَمُ المَسيحِ، الّذي بروحٍ أزَليٍّ قَدَّمَ نَفسَهُ للهِ بلا عَيبٍ، يُطَهِّرُ ضَمائرَكُمْ مِنْ أعمالٍ مَيِّتَةٍ لتَخدِموا اللهَ الحَيَّ!.” عبرانيين 9: 14

كثيراً ما نترنم في كنائسنا بدم يسوع ونتذكر دمه المسفوك عنا عندما نتناول من مائدة الرب ولكن هل نحن مدركين لقوة هذا الدم الزكي؟

يستهل يوحنا سفر الرؤيا بهذه الكلمات: ” ومِنْ يَسوعَ المَسيحِ الشّاهِدِ الأمينِ، البِكرِ مِنَ الأمواتِ، ورَئيسِ مُلوكِ الأرضِ: الّذي أحَبَّنا، وقَدْ غَسَّلَنا مِنْ خطايانا بدَمِهِ، وجَعَلَنا مُلوكًا وكهَنَةً للهِ أبيهِ، لهُ المَجدُ والسُّلطانُ إلَى أبدِ الآبِدينَ. آمينَ” (رؤيا 1: 5-6)

يا لها من كلمات معزية يبدأ بها يوحنا سفر الرؤيا معلنا أولاً أن يسوع يحبنا وثانياً أنه غسلنا من خطايانا بدمه!

تأمل معي: يوحنا الرسول الذي كتب هذه الكلمات رأى بعينيه دم يسوع المسفوك على الصليب يوم الجمعة التي صُلب فيها يسوع. وعندما قال يوحنا أن دم يسوع غسلنا من خطايانا، فهو لم يكن بحاجة لتخيل هذا المشهد لأنه كان يتذكره جيداً

يقول الكتاب المقدس أن يسوع هو حمل الله الذي دفع بدمه ثمن خطايانا. وعندما نسلم له حياتنا ونحتمي في هذا الدم، يصير لنا سلام مع الله ونصرة على الخطية وضمان بمستقبل أبدي معه

يعلن سفر الرؤيا أن الرب يسوع سيأتي ثانية لكي يدين الأحياء والأموات وأننا سنراه في المجد ولكن لا أحد يعلم متى سيكون هذا إلا الآب وحده. فكيف نستعد لهذا المجيء الثاني؟ بأن نعيش كل يوم من أيام حياتنا وكأنه سيأتي اليوم

ستأتي أوقات قد نشعر فيها بالضعف الروحي ولكن تذكر دم يسوع. قد تأتي أوقات نشعر فيها بالرفض والذنب والعار … تذكر دم يسوع. يا لها من حقيقة أكيدة نستطيع أن نتمسك بها في الأوقات الصعبة التي نمر بها بينما نستعد لهذا اللقاء الشخصي مع الرب يسوع. ليمتلئ قلبك بالرجاء فيه

صلاة: أيها الأب السماوي، أشكرك من أجل دم يسوع الذي يطهرني من كل خطية. ساعدني كي أعيش حياة القداسة متكلاً على الروح القدس. أصلي في اسم يسوع. آمين