تسليم فشلنا لله
يوليو 29, 2021
أساس متين
يوليو 31, 2021

لم يَفُت الأوان

سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى ٱلَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَانًا ثَمِينًا مُسَاوِيًا لَنَا، بِبِرِّ إِلَهِنَا وَٱلْمُخَلِّصِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ: لِتَكْثُرْ لَكُمُ ٱلنِّعْمَةُ وَٱلسَّلَامُ بِمَعْرِفَةِ ٱللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا (2 بطرس 1: 1-2).

إذا كنت مؤمنًا بالمسيح، اعلَم أنَّه لم يفُت الأوان لكي يصنع الله العظائم من خلالك. فأنت نافع لخدمته وإيمانك ثمين في عينَيه.

اقرأ 2 بطرس 1: 1-2. أعتقد أنَّه حدث لكلّ واحد منَّا، في مراحل معيَّنة من حياته، أن شعر بالهزيمة والإحباط واليأس، أو ربَّما هذه هي حاله الآن. في هذه الأوقات بالذات، من السهل أن نقول لأنفسنا: ‘‘لقد فات الأوان. وضعي ميؤوس منه. لقد فات الأوان لأنال الغفران والشفاء. لقد فات الأوان لكي يعمل الله عملًا عظيمًا من خلالي، فأُحدث فرقًا في العالم’’.

يا صديقي، أريد أن أقول لك إنَّ الشيطان هو مَن يبثّ هذه الأفكار السلبيَّة في ذهنك. لكنَّني أحمل إليك خبرًا سارًّا: الله يبحث عن خاطئ يتوب لكي يستخدمه استخدامًا عظيمًا. فكِّر في حياة الرسول بطرس، كاتب الرسالة التي ندرسها الآن.

في وسط الصعوبات، وفي اللحظة الحاسمة، أنكر بطرس الرب ثلاث مرَّات. لكنَّه، وفي وقت لاحق، آمن بالله الذي يغفر الخطايا وارتمى في أحضان نعمته ورحمته، فاستخدمه الله لبنيان كنيسته. إذا كنت خادمًا للمسيح، وكنت تؤمن ببرِّه، تأكَّد أنَّه لم يفُت الأوان لتكون مؤثِّرًا في ملكوته.

فوجودك ضروري جدًّا في المعركة الروحيَّة المحتدمة اليوم. وتحتاج الكنيسة إلى أناس مثلنا يتمسَّكون بالحق ويجاهرون بالمسيح. وقد كَتَبَ بطرس رسالته الثانية لكي يعلِّمنا كيفيَّة القيام بذلك.

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل رسالة بطرس الثانية التي تحثُّني وتشجِّعني على التمسُّك بحقِّك. أنا أعلم أنَّه لا يعسر عليك أمر، فاستخدمني لمجدك، بالرغم من كوني إناءً منكسرًا، وأنا أعلم أنَّك ستغيِّرني وتشفيني بينما تستخدمني. أصلِّي باسم يسوع. آمين.